رسالة لكل فلسطيني.
كتب /ناهض محمد اصليح
بما أن الحالة الوطنية الفلسطينية أصيبت بالأنقسام منذ عقد ونيف إلا أن القطاع الأكبر من شعبنا الفلسطيني يؤمن بأن مكاسب الأحتلال الاسرائيلي كانت أكبر مما قدمه الأنقسام لقضيتنا الوطنية فهل تستطيع قوى شعبنا أن تبدأ من جديد في إعادة تصويب البوصلة تجاه إستعادة الوحدة الوطنية على أسس الربح لشعبنا والخسارة التي تصيب القوة القائمة بالأحتلال الغاصب لحقوقنا والرافض للشرعية الدولية. إن حشد الجهود المبذولة منذ عقد ونيف لأنهاء حالة الأنقسام يتصدرها توفر ( الأرادة ) فماذا لو وضعت بموضع التنفيذ ؟ إيمانا بأن الأنقسام حدثا طارئا في تاريخ
شعبنا ويجب تجاوزه وتجاوز الأشتراطات التي تبقيه
فالقدسية بالإيمان بحجم الخطر الحقيقي للنقيض المركزي لشعبنا وكيفية إلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيو.ني والذي بات يتمدد على حساب الأرض والإنسان والمقدسات الفلسطينية . أن الفشل والعجز الوطني لايكون الا في حالة الأرتهان للحسابات التي لا تعطي قضية ومصالح شعبنا الفلسطيني أولوية . ولربما وصلت اليوم قوى شعبنالفرصة تاريخية بعدما إحتضنت الجزائر الشقيق الحوار الأخير والذي يجب أن ينجح بالتطبيق الفعلي على الأرض وبولادة حكومة فلسطينية تأخذ دورها وتتطلع بكامل المسؤلية الوطنية وبمعالجة ما خلفه الأنقسام من أثار كارثية على كافة الصعد الوطنية وتمهيد الطريق للخطوة الأهم لأجراء الأنتخابات الفلسطينية والتي تعتبر مدخلا جديدا ينهي الحقبة السوداء من الأنقسام وبما يفضي لتعزيز صمود شعبنا ورفع حالة المناعة الوطنية الي مستوى التحديات والمتغيرات الأقليمية والدولية
وأمام تحدي الأشتراطات الأمريكية لتشكيل الحكومة التي يجب على القوى الفلسطينية أن تتجاوزها بمفهوم المصلحة الوطنية وعلى أعتبار أن ثمن الفشل بتشكيلها هو هدف أعداء شعبنا
بأستمرار حالة التيه والأبتزاز
وبإظهار الفلسطينيين بأنهم لا يستحقون ما يطالبون به المجتمع الدولي بأنهاءالأحتلا.ل
وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية مما يفرض علينا كفلسطينيين إنفاذ إرادتنا
بأغلاق الباب الذي تدخل منه القوى المعادية لشعبنا ولكفاحة الطويل الممتد والمستمر حتي النصر . إن المهم هو مصلحة شعبنا وقضيتنا التي عمدت بالتضحيات الجسام وتلك رسالة أوجهها للكل الفلسطيني بأن الفشل السابق لحوارات المصالحة يكفى و أن نعمل على إستثمار الموقف العربي الذي اطلعت فيه جمهورية مصر الشقيقة برعايه واهتمام
وتقدم ملحوظ بملف المصالحة والذي بنت عليه الجزائر الشقيق الحوار الأخير والتي ستحتضن القمة العربية التي نتطلع كفلسطينيين لها بالأهتمام الكبير بدعم وإسناد كفاحنا من أجل تجسيد استقلالنا وانعتاقنا من نير الأحتلال الأسرائيلي ووقف عدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني وعلى الجمهورية العربية السورية الشقيقة .
Discussion about this post