أنيقة …
مهما أشتد الخريف وتساقطت الأوراق وبدت الأشجار دون كساء ورحل اللون الأخضر الجميل
وظهرت الأرض شاحبة تظل هناك لمحة تزين كل شيء تماما كالمرأة الجميلة في عتمة الليل ومهما كانت الأشياء حولها ظلت في حلتها وإن غاب النور جمالا فوق مستوى النظر ..
هذه الحياة لا تأخذها بالظاهر المتقلب لكن بالجوهر الذي يسمح للمواسم بالتداول لكن في ثناياه روايات وحكايا تزين ليال الشتاء عندما تتصدر الجدة مجالس الطفولة حول الموقد في ليال الشتاء القاسية وعبر بوابة مخاوفنا نذهب للأحلام ونصحو على صباح متجدد بالأمل ..
ما أجمل الذكريات وما أروع الأيام الأولى للشتاء ونحن نتشارك والطرقات الوحل الذي حمل لنا روح التحدي بالقيام بعد السقوط ربما كانت الملابس متسخة لا تعبر عن نوايانا لكنها مثل الأوسمة لمن عرف معنى النضال …. لذلك هي أنيقة تبتسم في عز الحرمان وتمنح من القل وتبدو للذكريات حضن يؤنس فضاء الخطوات وإن كانت خيالا …
أنيقة … بقلمي … محمود محمد .. شتاء 2022 م
Discussion about this post