بقلم : سلمى صوفاناتي
في ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة والتي أسهمت في تعزيز الدراية لتطبيق المناهج العصرية وفق اسس ابداعية تتناسب مع وقتنا هذا .. نحاول ان نرصد لكم صور ا حضارية وابداعية لتزيل غشاوة الشرود عن اعيننا .. وتكشف لنا الستار على ذلك الافق البعيد ضمن ايقاع رتيب محبب .. وفي ذات الوقت فاننا لا نريد ان نعكس الفوضى المتحركة كي لا نعيق عمل الباحثين والمفكرين في شتى الميادين من الوصول الى الحقيقة .. التي تحتاج الى جلاء يكشف مسلكها الخفي .. كريح اقتحم غرفة فتحت نافدتها على حين غرة .. فاحتل فراغها وحرك مافيها من كل شيء وفي كل نوع ..
حين كان الملتقى مع ضيفتي الكريمة من ارض السودان الشقيق .. تدفقت امواج الذكريات على شاطىء مخيلتي .. وعدت بذاكرتي الى اعز صديقاتي السودانيات واللاتي التقيت بهن اثناء اقامتي بالمملكه العربية السعودية .. كنا نتبادل اطراف الحديث في حوار حضاري تلون بين ابرز العادات والتقاليد لكلا البلدين .. وكذلك اهم الماكولات التي تمتاز بها سوريا والسودان .. لم يقتصر الموضوع على ذلك بل انني دعيت الى بعض الحفلات الخاصة بهن وطربت لسماع الاغاني السودانية الرائعة .. حينها حاولت بعض الصديقات ان تعلمني اللهجة السودانية المحببة الى قلبي .. وكان ابرز ماعلق في ذاكرتي انذاك اغنية مطلعها ( جاياك يا بشيرة ، جاياك نمشو معاك يابشيرة ، صرلي باير سنتين يابشيرة ، ما اااااد طيق فراق يابشيرة ) بيد ان اغرب مايميز اللهجة السودانية هو قلب حرف العين الى الف اثناء اللفظ .. مثل كلمه عاد تلفظ ااد .. وحتى لا اطيل في مقدمتي هذه اعود بكم الى المفصل الرئيسي الذي يرتكز عليه حواري هذا .. تقول ضيفتي الجميلة :
ادعى سوزان هواري وانا سودانية الاصل والمنبت من مدينة الخرطوم .. ولدت في العاصمة دمشق في الجمهورية العربية السورية .. كبرت وترعرعت بها وتابعت مراحلي الدراسية في اقدم مدينة حضارية عرفها التاريخ .. تخرجت من المعهد السياحي بدرجات عالية .. وعملت في قطاع السياحة بصفة دليل سياحي .. ثم تابعت بدراستي التي تخرجت منها بصفة مساعد مهندس في معهد تكنولوجيا المعلومات .. انتسبت اليه وتخرجت منه بدرجة امتياز .. ثم اتبعتها بكورسات خاصة باللغة الانكليزية ..
فانا أميل الى كلا الفرعين .. بدات العمل المنصب في صلب اختصاصي .. لتتاح لي الفرصة في تطبيق هذه المعلومات المخزنة على ارض الواقع .. هذه الخبرات العملية زادت من ثقتي بنفسي وطورت شخصيتي كانثى وبت اكثر تفاعلا مع المجتمع الذي اعيش فيه .. بدات عملي كممصة ديزاينر .. في موقع ويب .. حيث عملت مع شركة ال رشي للتصميم الاعلامي .. كان هاجسي ان اطور من قدراتي وان اصل يوما الى العالمية .. وقد حباني الله بموهبة الرسم منذ نعومة اظفاري .. تفتحت عندي هذه الموهبة وتطورت في سن الخامسة عشر .. ومن المعروف ان الرسم يعتبر اداة تعبيرية اضافة الى كونه وسيلة لتتطوير القدرات الذهنية والابداعية في اي مجال من مجالات الحياة .. ناقشت بحث تخرجي في المعهد السياحي .. فلاقى استحسانا كبيرا من اساتذتي .. بدات الفكرة تتبلور جديا في ذهني حين علمت ان سوريا تمتلك اثنا عشر طائرة محلية خارجة عن الخدمة .. هنا راودتني بعض الاسئلة .. ماالذي يمكن فعله بطائرة قديمة منسية .. بالتاكيد لانريد ارسالها الى مايسمى مقبرة طائرات .. وبعد متابعتي الدؤوبة عبر تطبيقات السوشل ميديا للاستفادة من الطائرات القديمة واعادة احيائها من جديد بصورة مختلفة فكرت بانه يمكن تكرار تجربة مطعم جرجانش مرة اخرى .. وعمل مشروع يتضمن قرية سياحية تحتوي على العديد من المطاعم .. التي تعتمد على مخلفات الطائرات القديمة والاستفادة من قطع الخردة لاعادة تشكيل هيئة الطائرة مما يعطي صورة اكثر جمالية في المدن .. اتوجه الى كافة الجهات المعنية من هذا المنبر لدعم مشروعي هذا .. دمتم بالف خير ..
Discussion about this post