للشاعرة التونسية … منى الماجري
متابعة : الاسعد الحرزي مكتب تونس
أن أتسلقك فيتعب النظر ولا يأتي على قامتك
مصعد ،أن أهرب
وأن أختبئ في داخلي
وأهرب
مصعد أننا لم نلتق أبدا
كأنه ماقدر لنا اللقاء
مصعد أن تعتريكِ الدّهشة
فلا تعرفي مالذي يحصل
ولا الذي حصل
مصعد أن تعانقي نفسك
وتثرثري مااذا لو !
وأن يأتيك صوت من الداخل
عليك بالعدو
عليك بالنجاه
مصعد ،لا أحد يشْغَله سواك
علّك تصعد إلى نقطة فيك
يكون معها السلام ومعها اللقاء ..
مصعد وفكرت
ماذا لو دار الزمان دورته ..
وفكرت لو حصل ،لن يكون غيري سأكون أنا ..
.
مصعد ولا يحلّ أبدا ذاك الممكن
لأن المصاعد نحونا تتعطل
والسلالم بعيدة
بعيدة جدا وعالية،
والصدور لا تقوى
لا تثبت
ينقطع منها الهواء
وتضحي خاوية ..
مصعد لو أمسكتَ
مصعد لو أمسكتُ
مصعد لا أنا ولا أنت إنما هو الوقت
الذي يمسك بنا ..
مصعد تلك العين التي ترقب
ولا تظفر
مصعد، تلك القلوب التي تسعى حولك وتَجِف
مصعد وأنت وحيد ،تقول ياالله إلى متى أثبُت ؟
مصعد وضوء يباغت
وأكفّ تصفّق
مصعد لم أتوقع
مصعد لا أتوقع
وأنا أأثث اليباب من حولي
أن ترشقني تلك السهام
ولا كل ذلك الجفاء يَرجَحُ..
مصعد كان يمكن أن يجمعنا
لو لم يسبق الإفكُ فيرمينا الرّماد
يٌغشي العيونَ
ثم لا يُبقي ولا يَذَرُ
والعائشة تسابق الرمال
لا تلوي ،ترقى الجملَ
ولا تبالي،
هي الحرب ولا تبالِي،
هي الحرب وهي المعركة الفاصلة ..
مصعد والحرب مقدرة كذلك للنساء
غير أن النساء لا يهنئن ولا يبتن على فرح
فكل الفخر مقدر للرجال الأنبياء
Discussion about this post