بقلم رفيق بالرزاقة/ الجزائر .
أحب الجزائر 🇩🇿 العظيمة ، شقيقة تونس 🇹🇳 الكبرى. فقد تشرفت و سعدت كثيرا بزيارتها سبعة مرات و تعرفت على 34 ولاية ،و سأواصل زيارتها بمشيئة الله….
و التعرف على بقية ولايتها الجميلة ال 58.
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية 🇩🇿 من بين أكبر دول القارة الإفريقية من حيث المساحة. اثنان مليون كلم مربع.
و تعداد سكانها حوالي 45 مليون . رئيسها سيادة عبد المجيد تبون الموقر ، تدين بالمذهب المالكي و سكان غرداية يدينون بالمذهب الإباضي بغرداية ،يقوم إقتصادها على إنتاج كميات كبيرة من النفط و الغاز الطبيعي و الصناعة و الزراعة و الثروة السمكية و المعادن و الخدمات. شعبها يتصف بالجود و الكرم و الشهامة و النبل . شعب الجزائر محافظ و يحترم العادات والتقاليد العربية الإسلامية ، يوجد بوسط الجزائر الأمازيغ بكل من تيزي وزو و بويرة و بومرداس وهي القبائل الكبرى و بجاية و باتنة القبائل الصغرى.
الجزائر تم احتلالها من طرف فرنسا 🇫🇷 طيلة 130 سنة و استشهد من مواطنيها الشرفاء و الأبطال 10 مليون و ليس كما تداول و تعارف بين الناس ” أن الجزائر بلد المليون و نصف المليون شهيد” .
و الجدير بالذكر أن الدولة الجزائرية كرمت شهداءها الأبرار بإطلاق أسمائهم على كل الأنهج و الشوارع و الميادين و المؤسسات الحكومية ” إدارات و معاهد و دور ثقافة و مستشفيات….”
الجزائر دولة تتمتع بتنوع كبير في الطبيعة الخلابة حيث يوجد بكل ولايتها البحر و طول الساحلي 1200 كلم و الأودية و من اشهرها واد الرمال يمر عبر خمسة ولايات و ينطلق من ولاية قسنطينة مدينة الجسور المعلقة وهي خمسة اشهرها سيدي مسيد و سيدي راشد و جسر كبير مثبت بالحبال المعدنية صممه مهندسو البرتغال 🇵🇹 و بناه الجزائريين و البرتغاليين. كما يوجد بالبلاد “القارة” الصحراء و الجبال و الكهوف العجيبة بولاية بجاية و تلمسان، و توجد الآثار البيزنطية و النوميدية و العثمانية و الفرنسية… و هنا وجب على الحكومة أن تستثمر في مخزونها الحضاري و التراثي و الثقافي لتدعيم القطاع السياحي.
ما لاحظته مع الأسف الشديد أن العديد من المدن تشهد تراكما للنفايات و الفواضل المنزلية مما يلوث البيئة و المحيط،و هذا لعمري لا يليق بشعب متحضر و اغلب سكانه متعلمين وواعين. و ديننا الإسلامي يحث على العناية بالنظافة مصدقا لقوله صلى الله عليه وسلم( نظفوا أمنياتكم و لا تتشبهوا باليهود ).
بإمكان دولة الجزائر العظيمة أن تحقق تقدما و ازدهارا و تنمية شاملة و مستدامة على كافة الأصعدة، بشرط تعاضد مجهودات الحكومة الرشيدة مع كافة المواطنين و المواطنات ، كل من موقعه يساهم من منطلق الوطنية الصادقة ” و حب الوطن من الإيمان ” .
Discussion about this post