حاوره : حاتم عبد الحكيم
* خلاصة من تصريحات الشاعر منصور عياد :
_ أرى أن الكتابة للأطفال في أيامنا هذه تراعي المستوى العقلي والفكري واللغوي لهم .
_ ثقافة القاريء.. النصيب الأكبر في انتشار
شعر العامية .
_ حقًا القصيدة ثمرة إذا نضجت سقطت .
_ الدكتور شوقي ضيف أفضل من كتب عن اللغة العربية .
_ عند الكتابة أفضل العزلة .
_ يفاجئني الشعر ولا أستطيع كبح جماحه إلا بالكتابة .
منصور عبد الجليل عياد .. إقامته في محافظة دمياط_ جمهورية مصر العربية ، المؤهل العلمي : ليسانس آداب وتربية ووظيفته كبير معلمين للغة العربية ، وله ديوان ” شمس في الفؤاد” وديوان ” أماني الطفولة” وكلاهما تحت الطبع .
الجوائز التي حصل عليها ، منها :
المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة التربية التعليم كأحسن شاعر يكتبَ أغاني بالفصحى للأطفال
عدة سنوات من ٢٠٠٢ إلى ٢٠٠٦م
كما كتبت عدة أغاني بالعامية في أعمال مسرحية للأطفال
المركز الثالث في مسابقه طاهر أبو فاشا الأدبية١٩٩٤م
المركز الثالث في المسابقة الأدبية بدمياط ١٩٩٤م
المركز الخامس في مسابقة إعداد قادة الشعراء عام ١٩٩٥م والميدالية الذهبية
التكريم بشهادة تقدير من مؤسسة ومجلة النيل والفرات في احتفالية مجلة النيل والفرات بعيدها الأول الخميس الأول من سبتمبر ٢٠٢٢ .
• | الحوار |
* نحن بذكرى احتفالات نصر أكتوبر والمولد النبوي الشريف .. أكثر المجالات التي تميل لها بأشعارك ، وتكتب بحالاتك النفسية أم يتجه قلمك نحو مجالات يحبها القاريء المتوقع لكتاباتك ؟
أميل أكثر للوطنية والدينية وقليل من الغزل في أشعاري ، وأكتب تبعا للحالة النفسية لي ودائما أحرص في كتاباتي على توصيل رسالة للقارئ والمتلقي وإلا تعد الكتابة ضربا من العبث لا جدوى منه .
* نطالع اهتمامك بالكتابة للأطفال .. مدى رؤيتك لأدب الطفل في أيامنا المعاصرة وكيف تكون الجهود لانتعاشه
أرى أن الكتابة للأطفال في
أيامنا هذه تطورت كثيرا وتراعي
المستوى العقلي والفكري واللغوي
للأطفال، لكنها مازالت في حاجة
لمزيد من الجهد والتشجيع
فالاطفال هم عماد الوطن وثروته
الحقيقية ومستقبله الواعد وكاتب
الأطفال لا بد أن يتسلح بالعلم
والثقافة ودراسة كل ما يتعلق بهم
ليلبي احتياجاتهم وميولهم القرائية
وهذه إحدى قصائدي الفائرة بالمركز الأول على مستوى الجمهورية كأفضل نص بالفصحى للأطفال في مسابقة وزارة التربية والتعليم
” أرضنا تبغي الأمانَ “
إن لي حلما جميلا
يسكن القلبَ الصغير
أن يعيشَ الحُب فينا
وبنا يسمو الضمير
كم يدٍ تزرعُ خيرا
ثم يجنيه الجميعْ
فيعيشُ الكلُّ عمرا
كلُّ ما فيه ربيعْ
عندما أبصرُ كوني
يتحلّى بالجمال
تملأُ الفرحةُ عيني
ونُغنّي لا محال
حلمنا صار لسانا
ناطقًا حُلو الكلامْ
أرضنا تبغي الأمانا
فانشُروا فيها السلام
* أكثرها بالفصحى وتكتب قليلا شعر العامية .. لماذا ينتشر شعر العامية ؟ وهل يرتبط ذلك بقدرة الكاتب وثقافة القاريء؟
ينتشر شعر العامية لأسباب كثيرة
فهو يخاطب فئة شعبية كبرى
إضافة لتأثيرهِ فيها هذا غير الشعر
الفصيح فهو يحتاج لمتلقي ذواقة له
ملم بقواعده النحوية والصرفية والإملائي والعروضية والفنية
و النقدية، وهي فئة ليست بالكثيرة
أما ارتباط انتشار العامية وهل يرتبط ذلك بقدرة الكاتب فهو
ليس بالضرورة أما ثقافة القاريء
كان لها النصيب الأكبر في انتشار
شعر العامية٠
* مدى تقبلك للرأي القائل بأن الشاعر كالرسام .. وكيف ترسم معالم دمياط باشعارك؟
رأي صائب تماما؛ فالشاعرُ
الذي لا يجيد الرسم بالكلمات
لايستحق هذا اللقب، وخير الشعر
أكذبه – كما يرى النقاد – في تخيله
ورسمه، ولقد رسمت معالم بلدي
دمياط في عمل فني بالعامية
( أوبريت دمياط أحلى مدينة)
فكتبت عن رأس البر:
دا كل الخلايق مناها تجيلك
تحبك ف صيفك نها رك وليلك
هتهرب لبحرك ف عز النهار
وتحيي الليالي على شط نيلك
(وكتبت عن التقاء النهر بالبحر وتأثيره على الإبداع الدمياطي)
ذلك المكان العبقري كما يري
جمال حمدان:
مكانك يفجْر مشاعر كتير
وفيه الذكاء علينا أمير
ف علم وشعر وفن الدراما
دمايطة سيرتهم أعظم سفير
(وكتبت عن ميناء دمياط)
ألاقي ف شطك نسمة ومينا
وتيجي لعندك و ترسي السفينة
تحمّل مهارتك وزهرة شبابك
وتحلف ما شافت زيّك مدينة
(وعن شعار دمياط كتبت):
شعارك دا مركب لبر النجاه
شراعه يشق طريق الحياة
ودايما بيضحك ف وش العواصف
ويرجع لأرضه لو الشوق نداه
(وعن الموبيليا الدمياطية )
حكايتك كتبها الزمان بالدهب
ومنك عرفنا وشفنا العجب
موبيليا تقولك جمالي باديك
يا محلاك لمّا مسكت الخشب
* للكتابة طقوس تختلف من مبدع أو شاعر لآخر، كيف هي طقوس الكتابة عندك زمنيًّا ومكانيًّا؟
أنا عند الكتابة أفضل العزلة لكني
بين الناس أعيش حياة طبيعية
حتى إذا اختمرت القصيدة أكتبها
حتى لا تفلت مني وتصبح كالسراب
لايهمني الزمان ولا المكان
وأحيانا يفاجئني الشعر ولا أستطيع
كبح جماحه إلا بالكتابة، فحقا
القصيدة ثمرة إذا نضجت سقطت٠
* هناك فجوة كبيرة بين القاعدة والتطبيق بشأن قواعد اللغة .. في ضوء خبراتك في التدريس ، لماذا نسير نحو طريق غير مرغوب فيه ؟
للأسف الفجوة كبيرة جدا بين قواعد
اللغة والتطبيق لها واقعها المعيش
والسبب في ذلك طريقة تدريسها
من ناحية ومن ناحية أخرى بعضا
من مدرسيها وبالنسبة لطريقة تدريسها فهي غير مشوقة جذابة
بل جافة غير جاذبة ومملة وهذه
القواعد وضعت منذ أكثر من ١٢٠٠
عام ولم نطورها منذ ذلك التاريخ
والمقصود بتطويرها أي تيسيرها
ليتناسب روح العصر وليس
إضعافها، وكان الدكتور شوقي ضيف – وهو أفضل من كتب عن اللغة العربية ولها – يرى ضرورة
تبسيط النحو في كتابه الرائع “تيسير
النحو”، ولقد آن الأوان لنضع طرقا
مبسطة ووسائل حديثة من أجل النهوض باللغة نطقا صحيحا لها
وإقبالا عليها حبا فيها ورغبة في
وضعها في مكانها اللائق بها، عندئذ
نستطيع أن نقول أننا نسير في طريق
مرغوب فيه لغويا نطقا وتطبيقا وفهما٠
حاوره : حاتم عبد الحكيم
Discussion about this post