تقنيات التعليم..
اشعاع لا بدع فيه ..!!
الهام عيسى
منذ سنوات وتحديد مطلع تسعينات القرن المنصرم اخذ التعليم العربي عامة يخاذ منحى تنازلي في كل شيء حتى باعتراف الأخر وكذا المنظمات والجامعات العلمية العالمية في الدول المتقدمة .. اذ لم تعد شهاداتنا الجامعية والعليا لها قمية حقيقية جراء ما رم على بلاد العرب من ويلات وحروب وإرهاب وحصارات وهدم بنية تحتية أدى حتما الى تأخر ركب الحضارة .. سيما بعد ان اصبح التعليم عن بعد مودة لكل من يمتلك المال والمنصب ويستطيع شراء شهادته حسب ما يتذوق ويريد ..
حتى زاد عدد من يشترون الشهادات تحت عنوان الدراسة عن بعد في العالم العربي تحديدا وبصورة تبدوا مقصودة ومؤجندة سرت علينا سننها منذ الاف السنين حتى اصبحنا اعجز من تدبير امرنا .. اذ اننا لم نهيء النفط والمازوت والحطب الا حينما يدق عظامنا البرد ، كما اننا لا نسعى للاستغفار السلوكي والاسترحام الاجتماعي بيننا … الا ونحن على فراش الموت .. تحت ذريعة الرحمة الجاهزة .. التي ينبغي الإفادة منها عمليا عبر تواصلنا وسعينا وعملنا في منظومة اسرية ومجتمعية ومن ثم إنسانية عامة ..
العالم المتحضر استخدم تقنية الحصول على المعلومة من اقاصيها ومناجمها مهما بعدت وتعمقت ، كانه يترجم مقولة نبي الرحمة محمد ص ( خذوا العلم ولو في الصين ) .. ومع ما نسمعه منهم عبر وسائل التواصل وتحقيق معاجز التعلم الحقيقي عن بعد .. من خلال اتقان فن التقنيات التي اتاحت لنا ما عد من المعاجز قبل خمسين عام ..
الا اننا كعرب لم نفقه ولم نعتمد عليها الا تحت وقع الجائحة ومقتضياتها التي افلست مدارسنا وجامعتنا حدا لم تعد شهاداتنا معترف بها خارجيا .. او لاجل تحقيق النجاح والحصول على الشهادات باسهل الطرق وعبر الدفع المسبق ..
اليوم وبعد ان شاهدنا حال المدارس سيما في مراحلها الأولية ومع موجة كورونا واجراءاتها التي فرضت علينا من جديد .. ينبغي ان لا ننظر الا التعليم عن بعد بمثابة فرصة واجازة وعطلة جديدة توضع في ( الجيب ) حتى نقبض الراتب راس كل الشهر .. فان أولادنا امانة في الرقاب كما ان الأجيال هي عماد وامتداد وامل الامة .. كما تعلمنا ذلك منذ الصغر ..
( الحاجة ام الاختراع ) حكمة موغلة بالبعد والعمق مع اننا نرددها كل حين .. في مراحلنا الدراسية ومشاغلنا اليومية الا اننا لم ننتبه اليه بقراءة واقعية اكثر مما يوحي رسم الحروف ..
Discussion about this post