ا======= على شاطى البحر ======
وراودتُها..
وسلكنا إلى البحر
دربا خفيّا من الطُرقِ
وناولتُها الشكلاطة..
يا كم…
مَسحتُ السكاكر بالورقِ!
ولما وصلنا
نضوتُ لها ثوبها
وشرقتُ من الشبقِ
ويا كم…
نثرتُ على نحرها قبلا…
مثلما العقد في العنقِ
تعانقني…
وتفرّ وتضرب كفي
كأنْ فيه لم تطِقِ
وتدلف…
في الماء سابحة
مثلما في السما أنجمُ الغسقِ
وتصعد…
برّاقة مثل قطعة تبر
على طبقِ
تلوّح لي كلما صعدت
موجتين
من الخوف والفرقِ
وتغطس…
كالخمر ظاهره حببٌ…
وبه السُّكرُ والخدْرُ في العُمُقِ
سقتني محبتها…
لو حَسَتهَا ملائكةُ اللهِ
والله لم تُفِقِ
وتخرج راعشة…
فأطوّقُها باللحاف
وتهدأ من قلقِ
وأقمّطُها ناعمَ الثوب…
أمسح عن كعبها
طينةَ الزّلَقِ
تظل…
تراقب عَينَيَّ أنى سَرَحْتُ…
ووحدِيَ أسكنتُها حَدَقِي
كأنّ نساء الشطوط…
يُراوِدنَني..
أو تغار من العين والغرقِ
وأعجبُ…
أنظر بعيدا بعيدا…
أغار عليها من الضوء بالأفُقِ..
فهَبْ أنّ ربك قد رفعني كالمسيح
لسوف تغار من الله
ينظر لي في سمائه.. ولن تَثِقِ..!
ا====== أ. حمد حاجي ======
Discussion about this post