مقال_بعنوان : لله يا محسنيين
#للكاتبة : نورا عواجه
لاداعى للعجب. ..نعم انه نداء #المتسولون .
لا أظن ان أحد منا لم يسمع هذا النداء فى يوم من الايام. …ولا اجد بيننا من لم تمتد إليه يد احد السائلين طالبا حاجته ،وكما نحن مختلفون عقلا وعاطفه
بالتأكيد وقع هذه الكلمه سيختلف بحسب تفكير ومشاعر كلا منا
فالغالبيه تعطى(( وحاشا لله فالمعطى هو الله وحده. .وما نحن الا اسباب ))ولكن يختلف شكل العطاء
فمنا من يعطى بشكل تلقاءى وروتينى ومنا من يعطى بنيه خالصه لله ومنا من يعطى برياء وتفاخر. .نعوذبالله منهما.ومنا من يعطى بالمن والاذى وليته ما فعل
ومنا من يرفض بصمت ومنا من يرفض بقسوه. .غير مبرره. …..
ومنا من يرى فى هذه الكلمه نقطه ضعفه ويعتصر قلبه الما امام سيد كابيه…او سيده كامه ..تمد يدها .والله وحده اعلم بالظروف التى جعلتها فى هذا الموقف المهين. ….ويتمنى من داخله ان لو كان بيده ما جعل على الارض جميعا سائلا واحد…
وقبل ان اسمع العباره التى تدور فى كثير من الأذهان
دول كدابين….دول حراميه ونصابين
انتى عارفه دول بيكسبوا كام
فأنا يا سيدى الفاضل واختى الحبيبه
لا ولن أدعو يوما ما إلى التسول ولا اساند ابدا الكسل والتراخى ولا ادعم هؤلاء الذين منعهم قله الحياء والدين من قبل.. ان يكونوا ثروه دون بذل اى مجهود او عرق …لا والله فأنا ابرء من الله منهم
ولكنى أقصد هؤلاء المحتاجين . الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفه قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وابن السبيل ،كما ذكرهم الله
هؤلاء المغلقه عليهم الأبواب ولا احد يعلم عنهم اى شيءالذين نحسبهم أغنياء من التعفف. ..لانهم لايسالون الناس الحافا…..
ومنهم هؤلاء الذين ضاق بهم الحال خلف الأبواب المغلقه فخرجوا يعلنون حاجتهم و لكن ما تكنه صدورهم لاتستطيع اى لغه ان تعبر عنه
فأنا والله..لا اجد على ظهر الارض ما يساوى جلسه سيد كأبي….او سيده كامى. ..تمد يدها سائله الناس اعطوها او منعوها …وهى مجبره ان تتحمل رودود الافعال المختلفه فمنا من يرضيها بكلمه ومنا من يلقيها بحجر( اقصد كلمه )يقسم به روحها وقلبها وكرامتها دون ان يلقى لها بالا
وامام مواقف كثيره أتعرض لها يوميا وعلى سبيل المثال لا الحصر ،مجموعه من الشباب ،يتقدم لهم أحد السائلين منهم من أعطى ومنهم من رفض ..ومن أعطى أعطى شيء قليل….
بعد ثوانى معدوده بيشتروا وجبات عاليه الثمن جدا…وسألت نفسي لو اتنازلوا عن نص تمن الوجيه دى. واشتروا وجبه اقل فى السعر..
كانوا هيخسروا حاجه؟؟
أعياد الميلاد إلى بينظمها الأصدقاء لواحد منهم فى نادى او مطعم غالى الثمن أيضا. …لو جمعوا المبلغ ده واخدوا صاحب عيد الميلاد وراحوا زياره إلى ملجأ او مستشفى وقدموا المبلغ ده صدقه باسم صاحبهم
كانوا هيخسروا حاجه؟؟
على سبيل المثال ايضا ..وبصراحه المثال ده انا بقف ديما أمامه فى حيره من امرى. .وهو تمسكنا بشراء الهدايا الغاليه للناس المرتاحه والى هى فعلا مش محتاجه…..
وعند الفقراء يفعل بنا الشيطان افاعيله((الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء )) ونظل نبحث عن البالى والمستهلك لنعطيه لهم ولو حسبناها صح..احنا الخسرانين فان كان للفقير حاجه عندك فحاجتك عند الله ..يعنى احنا المحتاجين للفقير والمحتاج مش هم الى محتاجين لي
ونسينا كلام ربنا (لن تنالوا) ولن هنا
حرف نفى للتأكيد
( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون والفكره تنطبق ايضا وبصوره أكثر تركيز على القهاوى والكافيهات و السيبر بأنواعه وهنا أقصد الأماكن الترفيهيه..ماذا لو جعلنا تمن المشروبات يوم فى الاسبوع صدقه لوجه الله وليكن يوم الجمعه . ..وابدل القعده دى بزياره لذوى الأرحام واحتسبها لوجه من خلق الرحم وشق لها اسما من اسمه
وعلى الجانب الآخر
الأسر الغنيه ..زادهم الله غنا برزق حلال
ماذا لو تنازلت عن المصيف هذا العام
وبهذا المبلغ عالجنا مريضا بين الموت والحياه..لا يجد تمن العلاج
‘ انها دعوه حب
لكل طبيب بتحديد عدد من الحالات
المجانيه يوميا
لكل محامى عدد من القضايا المجانيه والتى هو على يقين انها على الحق
كل شهر
دعوه لكل مدرس…بعدد من الطلبه دروس مجانيه
دعوه لأصحاب المصانع والشركات
دعوه لكل صاحب مهنه او صنعه
نجار.. سباك.. حداد..مبيض. ..صاحب فرن.او محل حلويات
صدقه يوميه…ان لم يكن من مالك فاجعلها من عافيتك. .والله يضاعف لمن يشاء. …
دعوه لتجار الخضار والفاكهة واللحمه والفراخ والاسماك. ..إطعام عدد من الأسر يوميا لوجه الله واحسبوها صح
فكم من التالف….لديك يوميا ترفض ان تبيعه بثمن اقل ولكنه عندما يتلف
تخسر الثمن كله
فماذا لو تصدقت به
إنها تجاره مع الله…فهل من مشمر ساعديه ليتاجر مع الله
اننى احلم وليس على الله بكثير ان ياتى اليوم الذى لانجد فيه فى بلدنا كلها بل فى العالم اجمع سائل واحد او محتاج
ولا تعتصر قلوبنا بام او اب يمد يده لابن من ابناءه
إنها دعوه للتراحم .فيما بيننا
إنها دعوه لعيد حب جديد ولكنه حب حقيقى…حب مشمول بالنفاذ……..
Discussion about this post