محمد جود حميد ثورة في عالم التكنلوجيا والتميز ..
بقلم : سلمى صوفاناتي
قدرات ذهنية خارقة .. امن الانسان بها منذ اقدم الحضارات .. والابرز هي تلك الحاسة الاضافية .. اذا امتلكتها ..فانت حقا انسان خارق .. ما اقوله يبدو خرافيا لبعض البشر .. لكن : ماذا لو قلت لكم ان الابحاث لم تتوقف .. والفروق بين الدول الكبرى قامت بايجاد هؤلاء الاشخاص وتطويرهم .. اما ماعلموه بعد كل هذه الابحاث ( نقطة ) وما لم يعلموه فهو ( محيط ) .. دعونا نغوص في اعماق هذا المحيط .. لنستخرج تلك اللالئ ونحفظها في صندوق التميز والابداع .. الذي ضم عددا من كبار الشخصيات والمشاهير حول الوطن العربي .. وقبل ان ابدا بسرد حواره الشيق .. فانا اتوجه اليه بكافة عبارات الشكر والامتنان لما لاقيته من الحفاوة والترحيب .. والتقدير لاهمية العمل الصحفي والاعلامي .. متجسدا بكرم الضيافة .. وطيب المنبت .. لن اطيل عليكم .. ساترك الكلام المباح لايقونة تكنولوجية بحتة .. محمد جود حميد .. ثورة في عالم التكنولوجية والتفرد .. يقول د محمد :
– حين وجدنا ان سوق العمل ينقصه العديد من الخبرات وحتى نواكب هذه الخبرات من الخريجين .. يتوجب ان يكون هناك ربط بين الفئات المستهدفة بسوق العمل .. لو اردنا ان نعرف ماهي الفئات المستهدفة ؟ تكون الاجابة : ان يكونوا خريجين بكامل الاختصاصات .. وعندما لاحظت ان سوق العمل ينقصه الخبرات بتاسيس شركة تدير هذا الكائن البشري وتستثمره حتى يكون في مقامات المهنة العملية .. فلذلك قررنا ان نقوم بتاسيس شركة تدريب واستشارات .. لنقوم بتغذية سوق العمل بهذه الخبرات .. اليوم اذا سالنا انفسنا ماهي الية عمل الشركة ؟ نجد ان الشركة لها دور فاعل في الربط مابين الخريجين وسوق العمل .. نحن بحاجة الى انسان مهني يمتلك شهادة على سبيل المثال .. وكذلك الخبرة .. ومن المعروف ان اي وظيفة تحتاج الى السيرة الذاتية .. وكذلك الخبرة .. وهذا امر غير ميسر للخريجين الجدد .. ولذلك نخضعهم للتدريب المهني بعدد ساعات معينة ..
بالنسبة لعملي كمحررا في مجلة الصحة والتامين : فقد كانت تجربتي ترتبط بالتدقيق بالمقالة العلمية .. فاليوم ينقصنا مكان لمقالة صحفية .. او مقالة تختص بالمصارف والبنوك .. ليست هي مقالة ادبية .. بل هي مقالة علمية .. كان دوري كمحرر ان اقوم بالتدقيق بتلك المقالات وربطها بالصياغة الحقيقية .. حتى تصل الى المفهوم العام للمقالة .. ولكون المصطلحات العلمية كثيرة جدا .. فقد حاولت ان اختزل من مستوى هذه المصطلحات .. حتى يتواجد هناك مفهوم عامي لهذه المجلة ..
اما بالنسبة لسؤالك لي عن كيفية ضبط الوقت لتحقيق هذه الانجازات الكثيرة في فترة زمنية قياسية .. اقول : في وقتنا الحاضر ..الشهاده الجامعية لا تعطينا اي قيمة .. لان القيمة العلمية هي مفهوم عام وليس مفهوم مخصص .. عندما ادرس اختصاصا ما بالجامعة .. هذا السلوك سامشي به الى المستقبل ولكن ليس هو السلوك الذي ساعمل به .. فالكثير من الاختصاصات نجد فيها مثلا طبيب درس في كلية الطب وعمل فنانا .. امثال يحيى الفخراني .. لكن لم يترك للقيمة العلمية الفرصة للعمل بها .. ولهذا لم اترك لنفسي مجالا لما يسمى تسلية او لعب .. عندما يمر علي يوما لا اقرا فيه اقل من خمسين صفحة اعتبره يوما تعيسا وسيئا .. اريد ان اواكب التطور بشكل عام .. اطلب العلم من المهد الى اللحد .. مثلا حتى لو حصلت على دكتوراه مهنية بالعلاقات الدولية .. الا انني اليوم لا احمل اي صفة علمية لانني لازلت طالب علم .. فطالب العلم لا يحمل اي صفة الا حتى يكتفي منها ذاتيا .. وكما قال علي بن ابي طالب : العلم كالبحر كلما ازددت علما .. ازددت جهلا ..
وفي ظل حرب المصطلحات الكونية والعلمية .. فان الايديولوجية تختلف من مكان الى اخر .. تختلف المعدات اللوجستية المطلوبة للتدريب اليوم من مكان الى مكان .. واذا لم اقم بمواكبة هذا التطور .. كيف ساجد الوقت ..ومن المؤسف ان شبابنا اليوم يذهبون نحو الفيس بوك والواتي اب والفايبر .. ومواقع التواصل الاجتماعي بالصيغة التي تعكس المفهوم العام .. فموقع الفيس بوك اعطاك الفرصة في الترويج عن نفسك كشاعر او كاتب مثلا .. لاننا لانجد مكانا ننشر فيه .. والى حد ما فاننا قمنا بادخال عمليات البيع والشراء لبعض السلع عن طريق الفيسبوك وهذا امر خاطىء .. لكوننا نستخدم الادوات اللوجستية في غير مكانها .. ومن المؤسف ان هذا الجيل من الشباب يغوص في ثورة الضياع .. حيث يشعر ان الجامعة هي وسيلة مؤخرة للخدمة العسكرية لبضع سنوات .. لا يخطر بباله ان يدرس ماجستير ودوكتوراه .. ويقوم بالتاجيل .. همه الوحيد ان لايخرج بسرعة .. وبما اننا اليوم في عصر التكنولوجيا .. يجب ان نعرف وحسب تتابع العصور بان العصر الحجري يعتمد على الحجارة والبرونزي،يعتمد على البرونز .. والنحاسي يعتمد على النحاس مع وجود الحديد ايضا .. وفي عهد الثورة الصناعية : اصبح الانسان يستخدم الاليات .. ونحن في ثورة التكنولوجيا ماذا علينا ان نستخدم ..؟ علينا ان نطالع ونبحث بشكل يومي .. وفي العصر التكنولوجي وبطرفة عين : نستيقظ على دول ذهبت او تطورت جديدة علينا مواكبتها .. ورغم المكانة المرموقة التي وصلت اليها .. لازلت اعتبر نفسي طالبا للعلم ..
بالنسبة لعملي كوكيل للتعليم والتدريب المهني .. فان اول مفهوم من المفاهيم العامة .. هو ان التدريب فعلا نشا في مصر واخذ جذوته وتجذر مع التراث المصري تماما .. بما يعني ان الجمعية المصرية للتدريب المهني هي مرخصة من وزارة التضامن الاجتماعي تشبه الى حد ما وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بسوريا .. قام مجموعة من المتخصصين باجراء هذه الجمعية للحد مم الكم الهائل لصدور الشهادات يوميا على الفيس بوك تحت مسمى دكتوراه فخرية وغير ذلك .. لذا جاءت الجمعية المصرية لتضعه ضمن اطار عمومي .. اطار منظم .. وهذا ما يشرفني لامثل تلك الجمعية بكل من سوريا والعراق والامارات ..
بالنسبة لعضويتي بهيئة الدفاع وحقوق الانسان .. فان المنظمة العربية منشاها مصر .. وهي من مصر ترعى كافة المقررات الصادرة عن جنيف لحقوق الانسان .. ونحن كهيئة الدفاع وحقوق الانسان نعنى بحق الانسان وحق التعلم .. لكل انسان له الحق ان يعيش او يتعلم حتى لو بلغ من الكبر عتيا .. فانا اليوم ادافع عن حقوق كل انسان لم يتعلم .. احد الاشخاص اللذين بدانا من خلالهم وكان من جرحى الحرب في سوريا .. اذا بصفتي كمستشار لتحكيم وطني معتمد .. او مستشار وطني فض نزاعات .. او قنصلي .. كل عملي يضع نفسه باطار واحد هو ( التعلم والتدريب المهني )
بالنسبة لحصولي على شهادة بكالوريوس في العلوم السياسية من الاكاديمية العربية الدولية .. كنت بداية مجرد مدرس في اختصاص محايد .. ولكن عندما دخلت بحزب الشعب الفلسطيني .. وبالحراك السياسي الفلسطيني .. قررت ان اتجه نحو العلوم السياسية .. تقدمت للعلوم السياسية منذ ثلاث سنوات وتم اختباري وقبولي في الاكاديمية العربية والدولية .. ومن ثم بدات بالدراسة والاجتهاد .. حولت الوقت المتبقي من الليل الى دراسة لهذا المجال .. وفاجات من حولي بتخرجي من العلوم السياسية الاكاديمية .. فهي تعتبر الخطوة الاولى للالف ميل ..اذا يتبقى لدينا 999 ميل .. وهم يمثلون الثقافة والادب .. الاخلاق والتربية .. جميعها محاور هامة لان العلم لا يكتفي بذاته دون وجود اطار يحيط بهم جميعا .. مثل الاطار الاول وهو الاخلاق والاطار الثاني هو التربية والاطار الثالث وهو التعليم .. والاطار الرابع وهو التدريب .. الاطار الخامس وهو التعميم ..
بالنسبة لموقعي كمستشار دولي لمكافحة غسل الاموال وخبيرا في معلومات في الاكاديمية العربية الدولية فاني افضل ان احدثك عن دور المنظمة العربية لتحكيم وفض المنازعات بشكل عام .. فقد قررت هذه المنظمة ان ترفع من شان جمهورية مصر العربية .. وتمنح هذه الاختصاصات بشكل دقيق باختيار نخبة من المدرسين في جامعة عين شمس ومركز حقوق عين شمس .. نحن نعاني بالقانون الدولي من ثلاثة اشياء .. وهي : غسل الاموال ، التزييف والتزوير .. الامن السيبراني وهو من اهم المعلومات .. فلذلك نحن اليوم نحاول ان نكافح هذه الاشياء اليوم .. انا افتخر بتواجدي بالجمهورية العربية السورية تحت رعاية السيد الرئيس بشار حافظ الاسد .. اقوم بعمل وطني وقومي ايضا .. اقوم باعمال لها مستقبل عريض مع الدول العربية والاوربية ولكي اجذر هذا الكلام فقد بدات بسوريا .. وسانتهي بسورية ..
كلمة اخيرة :
اشكر صحيفة الرواد نيوز على هذا الحوار البناء .. ورئاسة تحريرها .. واختم الكلام .. اطلب العلم من المهد الى اللحد .. تابع في التحصيل العلمي ولاتتقاعس .. فاذا اردت ان تشرب من ماء البحر .. ستبقا متعطشا للمزيد من الماء ..
Discussion about this post