صرخةٌ في الخراب
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::؛. شعر اعتباري
تركض كالريح كالغزالة ولاتقف
كالسراب البعيد تلك اراها رؤيا العينِ
اراها كالغيمةِ الحافلةِ. أعِنِّ ايها النهرُ لازلتُ أراني
المقيّدَ الوحيدَ في المفردِ
الافقُ عالٍ
والجبلُ في ذروتِهِ عالٍ
والضوءُ سلطانٌ مهيبٌ وعالٍ
فاينَ منّي تلك النجمةُ اللامعةُ
واين منها طبعةُ قَدَمي في المكان المُسَمّرِِ
من ربطني بخيطَ الابريسم…؟
من دقَّ اوتادَ الصورةِ والصبر …؟
من ادخلَها في هذا الصلصالِ المتيبسِ ….؟
امَّحِي ايتها الغشاوةُ امَّحِي
سُوقِي قطيعَكِ العسيفَ إلى حيثُ يرقد التهويمُ الباردُ في الزريبةِ
إلى حيثُ منخرُ الموتِ المفتوح
الى ما لا أرى وما لا اسمعُ
عاودي فالتنورُ فاضَ
وانزاحتْ قشرةُ الهَبَلٍ
اشعرُ انَّ مخَّ السنين شفى
وهاجر كالسنونو
كالجراد الافريقي كالحصى
يولد من خاصرتِهِ الفُ جنينٍ في اليوم الواحد
جاء الحبُّ والضوءُ
جاء الموجُ والشراعُ
جاء مَنٰ كان اخيرا ظلَّ أخيرًا
تقدّمَ ذاك على فرسٍ عربية صاهلةٍ مثل البريق
أشارَ
بالخيزرانةِ للشمس
للطيرِ للورد للغزالِ
للحجرِ ألْفِظْ ماءَكَ واترك صلاةً
غادرَها كيانُ الظلالِ والسؤدَدِ
ياويح من غاب وارتمى
على المزبلةِ
ياويح أوراقاً تطايرت ختومُها غشيشْ
الوقتُ في أعلانْ
والبابُ والبوابُ حاضرانْ
لونانِ وماادراكَ مااللونانْ
هربَ الكركدنْ
وطفرَ الثعيلبُ
وغاصَ دودُ الأرض اتخمَهُ الدمُ العبيطُ . الخرابُ ادمنَ العقولَ
والدارَ والمآذنَ. ماعاد يرجعُ
عن غيّهِ المجنون . كنّا نتلقّى
شرارةَ اللهِ في المزاد لواذاً . لانعرفُ هل ملكوا السّرَّ فتبيخُ من حولنا الجمرةُ. فنَمُدُّ اليدَ خاليةً الا من
شقوتينِ اثنتينِ
هتكُ الستارِ والسترِ وتدَلّي فاكهة الفضيحةِ. والناسُ مثلُ الخرافِ يمعمِعون فنضحكُ
أو نشربُ الشايَ والقهوةَ البرازيليةَ ونشتمُ رائحةَ البُنِّ اليمنيِّ تعسّفاً والخيلُ غادرها الصياحُ والفارسُ اتكأ بركن
البارِ . يسمع الجازَ الغربيَّ ولو
فركَ عينيْهِ اجهشتْ قارئةُ الفنجانِ كالسيل في ذهنهِ وأُذنهِ
ذوتٔ وردةُ العقلِ فيه. وانطفاَ
السراجُ وامّي من زمن تركت الغناءَ على الرحى والحداءَ .
والرمحُ اكلَه زرنيخُ العُتْقِ
فلتكن قافلةُ الهواءِ تمرُّ تموزيةَ
السراب وهل غيرُ السراب تمسكُ هذي الاصابعُ منذ ان حاض التلُّ حيضتَهُ المبكرةَ ..
ياحظَّ المهرّجينَ
ويابختَ العواهرِ
ويا للّوزِ منتعشٌ على وجه الارزّ البنغالي في صحن العشيرة والشيخ مستطربٌ يشخُّ ويمخُّ. مُعرِقٌ بالحماسة والخطابةِ واللغو
او قلْ رزُّ محمود ، استنبوليِّ الغسل والبزل أوٰ و أوٰ
ولولا ان تُهْنا بوادِ الذئابِ المتشعّبِ والمشاغبِ
كان المعلمَ مراداً العلمَ دار
جميلاً باسماً ولبلاباً
امْلى دروسَهُ الرشيقةَ كمثل العسل الرغيب تدخلُ وتخرجُ في الفم كالمسقول العسلي وهو يتفرّجُ
من زلفاتِ القصرِ السلطاني التركي العثماني الاوردغاني .
دمشقُ تلكها يشخبُ وريدُها وعنقُها
الابريقيُّ البضُّ يوميءُ للشمس جثموا على صدرها ثلاث ٌو أربعٌ واكثرُ في الخفاء ياحالها ويامالها وشقراواتها كغزلان البرّ مذعورة شاردة
هُجنٌ ترطنُ رطنَ العفاريت و الجنِّ والعقارب ولامن باشٍّ يبشُّ
ولاهاشٍّ يهشُّ
ولامَنْ ينطر نمنا جميعاً غفلنا ولولا رمقٌ وبصيصٌ
ولولا رحمة الله
بغدادُ كتابٌ من الفواجعِ والمناحةِ والفواحش للآن وانا كأرنبِ الفُولِ والبَرْسيمَ اتغذى على بقايا الراقصات اشمُّ ما بقى على السرير من الكرامش والملوّنِ من الكلنيكس المعطر والمملّس
عساني المس ذاك الذي فيَّ اجده
أتأمّلهُ يقفزُ أو يركبُهُ الحظُّ ياليتَ كالجرذيِّ الشاردِ يغمز ويغمز بشنبِهِ أنّهُ نجى من الحفرة من الموت المحقق
تبّاً لهم وتبَّ رهط الدعاسيق
الحمر والازرق
تبَّ رهط الوَزَقيـّين والحرباويين
انفظ غبارَك يا ركنَ المستنصرية
ما لكَ اخذَكَ السُّكْرُ
اين الانسابُ والاحسابُ والسنداتُ
اين عُنَيْزةُ الامسِ
اين اليومَ انتِ
يالُبَّ فؤادي.وكبدي
أبداً فلااقولُ اكلَها الذئبُ
عنيزة واخواتها اكلْنَ الذئبَ
سَلَخْنَهُ وشَوَينَهَ وأكلنَه تباعاً
يتخيلون أنّ الشمسَ قاب قدم ويصلونْ
لا وربُّ البيتِ غصّوا
جذرُهم مقطوعٌ
كقردِ ذنبُهُ مقطوعٌ
فانا والغيبُ صنوانٌ بهذا
الوجود المسافر رغم اني به
قطبٌ سفيرٌ ومهبول
تعالَ اقتربْ واصغْ لي
هل إنّ كتبَ الجاحظ هراء …؟
هل تغريدُ واصلَ بنَ عطاء
واخوان الصفا هراء. ..؟
بالامس لعلكم تروننا نعم
وجدنا اخبارَنا في خطوط أياديكم في السرادق المنيف في عيون الحسب الشريف نحن لانموت ولكننا
نضعف كفتيل السراج قلَّ زيتُهُ
فقتيلُنا زيتونة
و قتيلُنا بابٌ و قمر
الشاعر
حميد العنبر الخويلدي
العراق
Discussion about this post