رسالة متأخرة
بقلم الشاعرة والكاتبة شروق لطيف
عندما جاءتنى رسالتك
وكم لها بشغف ٍ انتظرت
مع أنه وصلتني رسائلا عدة
قبلها ولا بأى منها شغُفت
لكن هل. كتبتها بحبر سري
ولحروفها السحرية قد سطرت
وما السر انى انفعلت
ولأول مرة بذا الشكل تأثرت
وكيف لفكرى اخترقت وكأنك
بزورق فى دمائى أبحرت
لكننى كنت أحلم بها فى
الصبا وكم لوصولها تمنيت
وها قد جاءتنى بعد أن ولّى
فلماذا فى إرسالها تأخرت ؟!
فأنا حينما لم اجدها مسبقا
فحينئذ تألمت وللأمل فقدت
ومن اليأس فى عدم وصولها
عن الانتظار توقفت
فلما جاءتنى قلت نعم هى تلك
التى طالما لها تشوقت
فقرأت فيها حرفا عاطرا
والشذى منه تنشقت
ولزهور ملونة تفوح عطرا
حول قوافيك منها قطفت
كيف لكل شاردة قد مرت
بمخيلتى لها انت تصيدت
وكيف ما يجول بخاطرى
من معانى بها انت عبرت
وكيف لما يحلو لأذنى
من اغانى أنت لها لحنت
كيف استطعت ان تثير
شجوني التى لها أخبأت
وبدون ان تقصد ان تجرحنى
لدمعتى بحرقة ٍ قد ذرفت
كيف الحرف يكون أحيانا
بديلا عن الورد لو له أرسلت
كيف وكيف ؟!!
مئات المرات قد تساءلت
ثم اهفو اليها واعاود قراءتها
وكأنى لاول مرة قد لها قرأت
فتعود مجددا تشعل حريقا
بداخلى كنت له قد اطفأت
ثم اهفو اليها ثانية تسكرنى
وكأنى بالطلا منها أرتويت
هل كان لهذه الدرجة
صقيعا بداخلى وبها تدفأت
هل كان قحلا وقفارا
فسعدت انك لها أزهرت
مع انى اعود واعرف انها
نكأت جرحى الذى له اغلقت
وبالرغم انى بها عن حق تلذذت
لكن فى الواقع
عدت وقلت من حسرتى يالينها لم
تصلنى ولا لها يوما قرأت……..
٧٥ تعليقًا
-
رد
- 6 ي
Discussion about this post