“ٱمْتَشِقْ حَرْفَكَ وٱرفَعني
(مِيمِيّة) في سماء الشّعر“
بقلم صفصافة الشعر التونسي
الشاعرة” منية نعيمةجلال
كم ٱنتظرتك
بِمَرِّ عُمُرٍ
بِمُرِّ صَبْرٍ
ٱنتظرتك
بِخَفق طائرٍ كَسيرٍ
بِقلبٍ مُوجِع أوّاهٍ
ٱنتظرتك
بِخَفق اللّيلِ والنّجم
والسّماء والأرض وما بيْنهما
ٱنتظرتك
وحين ٱلتقيْتك
نَسيتُ ٱنّي ٱنتظرتك
فيَومُ ميلادي
حِينَ ٱلتقيّتُك…
في لَحظَةٍ فارِقَةٍ
أَسْقَطتُ كلّ الهوامش
العالقَةَ بي
أوّلُهُا شَبيهتي الجَموح
الّتي ضَاقَها لَهيبُ الجسَد
ٱكْتَستْ البَرْدَ
أمْسَتْ مِنْ حًجَر ….
فما عادت لي وما كانت
فِي حُبِّكَ يا شاعري
ٱقتَرفتُ جنونَ “ولاّدة”
وَشّيتُ ثَوْبي
بِجُمانِ ٱسمك
ٱستَبْدلتُ مجامِعَ عاداتي
خَالَفتُ فيك كلّ طقوسي
حَوّلتُ مِلْحَ الجَسَد
وَاحَةَ عِشْق
خِلجانَ زَبَرْجَد
نَذَرتُ قلبي
لِعشْقٍ أُسْطوريّ
ٱنتقلتُ منّي إليْكَ
بِسِفْر “إيزيس”
أَتَيْتُكَ مِنْ نُقطَةِ البَدْء
بِنُبُوَّةِ البَعْث
أبْتَغي فيك الحياة
تَحلّلتُ مِنْ ذاكرة الجَمْع
لِيُشْرِقَ وَجْهُك على جَبينِ مَراياي
كلّ مساء
أُقيمُ عيدَ ميلادٍ
لِغَدٍ مَعَكَ
لَمْ يَأْتِ بعد
لكي لا تصيبني لَعْنةُ ” عشتار”
فأسقُطَ في عَراءِ التّاريخ…
أُشْعِلُ شموعَ قلبي
عَلى خَصّرِ ٱلبَوْحِ
أفرِشُ حدائقَ جَسَدي
شَارَة َتُفّاح
أُحْضٍرُ شَرابَ الفستق واللوز
أدعو طيّفَكَ
لرقصة ” فالز”
تعال حبيبي
أُحِبّك أكثر
لمْ يَعُدْ في الوقت وَقتٌ
لحياة خارج قطوف الهوى
أيا شاعري الجائر
أوْغَلْتَ في الصّمت
إلى حدّ الوجوم
وأنا سكَبتُ روحي
لَهيبَ الكلام
لاتقٍفْ في نًقْطَة العدم
كم يطولُ الوقت في ” اللاشيء”
الصّمتُ حافي الذّاكرة
لا يَفقهُ قصص العاشقين
والحبُّ وَثيقٌ
أَوْغِلْ فيه بِإِفصاح
له صليل كصليل السّيوف
لا تُغْمِد صوتك الصّقيل
خُذني إليّ… إِليكَ.. إٍليْنا
إلى لَهِبِ الكلمات
ٱمتشِق حرفك هزِجا
مُنّفَجِرا
عتّقه بِغَريرِ ” ديونيسوس ”
نكتوي بجنون القصيد
تعال أنا كلّ النّساء
وحُبّك ما داناه
في السَّبقِ سَبْقٌ
ولا يُدانيهِ
في الآتِ آت
أَلقِ شراعَكَ
بمرافئ عينيّ
أَمنَحُكَ البحور الخليليّةّ
هَادِرَةً
أهَبُكَ أُخرى
نافلة
لم يكتشفها بَعْدُ الشّعراء
أكثر دفئا مِنْ كَفّ حرير
بِمقاسِ اشيائي… جنوني
وحرقة ٱنتظاري
بعمق لغتي الملتهبة…
يُذيبُ عَنْكَ جَليدّ الصّمت
يُمْطٍرُكَ أُوَارِ الكلام
من سماوات الشّعر
يَتفجّرُ حُبّ منياك
بنور القوافي
وألف قصيدة…
بقلمي:
أ. الشاعرة” منية نعيمةجلال”
Discussion about this post