صُوَر محسوسة في شجرة الشورى
استقراء مُوجز في كتاب شجرة الشورى للدكتور والشاعر طراد حمادة.
بقلم الدكتورة بهية احمد الطشم.
يُقال:” الصراع غربال الطبيعة”,و”البقاء للأصلح”.
انطلاقاً من ذلك فقد صوّر كاتب “شجرة الشورى” أن لا أصلحَ بعد أصلح المقاومة في صراعها الوجودي,ولتحرس نصرها الأسطوري.
لا يضيّع الشاعر كلماته ,بل يستسهل الوصف بحماسةٍ هوميرية عن شجرةٍ تثمر النصر في صيف الحياة ,خريفها وحتى شتائها وذلك كقلادةٍ ذهبيّة في عنق المجد.
تستنطق كلمات الكاتب سكينتنا النفسية,وتُودِع فيها ديناميّةً خلاّقة تكسر جليد الرتابة,وبأقدر ما تقدر,فحقيقة النصر نصر,ونصر الحقيقة حلمٌ وحقيقة يُخيفان الموت ويبقيان ببقاء الله.
بدأ زمان الكون في زمن الانتصار ويكاد ينتهي به,فهو التقويم الأمثل لِمَا قبل وبعد كلّ زمان,وكذلك هو المكان الذي تقدّسه العين والذاكرة ويكتبه الخلود مضافاً الى عجائب الدنيا النادرة.
كثيراً ما يسكت الكلام في حضرة الجلال ورهبته,وأيّ كلام سيمزّقه الارتباك في وصف فوز شبيه بوهج الشمس,فيا لَضُعف نظراتنا التي لا تودّ أن تحتمي منه.!..
Discussion about this post