عيناك سحر ،،،،، بقلم سناء الحافى
بقلم الشاعرة . سناء الحافي .
عيناكَ سِحرٌ بهِ أنفاسُ نيراني
ناشدتك الله .. قد هيّجت أشجاني
عيناك .. روح بها الأحلام خاشعةٌ
حتى ترى عجباً من فيض كتماني
أود بوحا لعلي أستطيع بهِ
إعتاق ما يغتلي في عمق شرياني
أشتاقك اليوم شوقاً قد فُجعتُ بهِ
زدني من الشوق إنّ السّحرَ نوعانِ
نوعٌ به العمرُ يمضي دونما سببٍ
من جلِّ ما فاتَني من فيض أجفاني
نوعٌ يسوق الهوى ظلماً فيقهرني
منهُ بخيرٍ لِذي صدقٍ و إحسانِ
عيناك محتالةٌ ..تسمو بلا خجلٍ
تغتال روحي ..و نور السحر وافاني
يا ليتني فيهما أطفو بلا خجلٍ
إن ساعد الحظ ألقى فيك عنواني
حتى اذا جار عنّي العمر أحرسُهُ
رغماً عليَّ..و كان الله مِعواني
ناشدتك الله دعني فيك عاشقة
دعني أرى فيكَ أحبابي و خِلاّني
منفيّةٌ عشتُ عمراً كِدْتُ أفقدهُ
أوجدتُهُ اليوم ..كيف العمر يلقاني..!؟
يا نعمة الله ..هِبْني ملء أمنيتي
رؤياك تُحيِي تفاصيلي كإنسانِ
رؤياك فيها حياة لستُ أنكرها
مهما تجلّى بقهر العيش نُكراني
عيناك ليست على دين الهوى أبدا
مهما عليها بدا تلميحُك الجاني
حتى صداك الذي تخفي مسامعه
تالله بين الصّدى و الصّوتِ .. أحزاني
سددت أذني حجزت النور عن بصري
والحاء والباء مُهْدى العالم الثاني
طفلٌ بعينيكَ ما زالت تُهدهدهُ
نفسي… فيا ويح نفسٍ دون أحضانِ..!؟
وذلك الطفل يأتي في براءته
كالأرض يلتفُّ حولي .. ليس يلقاني
إنّي لأعلمُ أنّي سوف أدركهُ
يوماً .. و يصبحَ في عينيكَ أوطاني
و لو علِمْتُ بأَنّ الحُبّ آخِرُهُ
هذا الجفاء لَمَا غيَّرتُ ألواني
ولا حسبتُ بأن العشق يبدلني
من بعد تبديل إخواني بخوّانِ
رفقاً بقلبي.. فقد زادت مواجعه
كي لا أُلامَ على صبري و هجراني
هل بعد هذا ترى عشقي كمضيعةٍ
ككل عشق وان ابقيته فاني
Discussion about this post