سفر الزوج يسبب المعاناة للكثير من الزوجات اللاتي حرمن من الحياة مع أزواجهن ووجودهم جنباً إلى جنب ، فأصبحت الزوجة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن إدارة شؤون المنزل والأولاد، مع افتقادها لزوجها الذي هو عمود المنزل، وتأثيره على الأبناء حيث يفتقد القدوة ويعتبر الأب هو مصدر مادي فقط ،يوفر له النقود ولا يفرق وجوده من عدمه ..
زيادة الأعباء المعيشية سبب في سفر الأزواج..
نرى أن في زحام الحياة، وزيادة أعباء المعيشة، يفضل الكثير من الرجال السفر إلى الخارج لتوفير احتياجات الزوجة والأولاد من مأكل وملبس وحياة كريمة، ومن هنا تتراكم المشكلات وتصبح القضية محل للنقاش، فهل سفر الأزواج أمر تستطيع أن تتحمله الزوجات أم لا ؟
تأثير سفر الزوج على مشاعر زوجته وفقدانها للعاطفة ..
من أكبر ماتتأثر به الزوجة من سفر زوجها هو النقص العاطفي .. حيث تصبح المشاعر ضعيفة وتكاد منعدمة ، فيضعف الحب ويتحول مع الوقت إلى فقدان عاطفي وإحتياج لتلبية رغباتها الأنثوية ، وهذا الأمر يتفاقم خصوصاً إن كان التواصل بينهما منعدم، ما يعني موت المشاعر وغيابها إلى غير رجعة ، ونرى أن كثير من حالات الخيانة تحدث من بعض الزوجات بسبب غياب الزوج .
لكن مايجب على المرأة فعله في حالة عدم تحمل الزوجة لهذا الوضع وخوفها من الوقوع في المحرمات وفي حالة عدم مقدرة الزوج اصطحابها يفضل لهما أن يتفرقا ويبحث كل فرد عما يغنيه ولا يغضب ربه ويقع في الخطيئة .
فمن حق الزوجة أن يكون زوجها بجانبها يحميها ويرعى مصلحتها ومصلحة أبنائها .
اختلفت الأراء مابين المؤيد والمعارض لسفر الزوج وسوف نعرض وجهات النظر المختلفة …
يرى البعض أن الزوج الذي يتغيب لفترات طويلة عن زوجته وأولاده هو أناني من الدرجة الأولى حتى لو كان سفره من أجل أولاده وزوجته كما يقول، لأنه لا يشعر هذا الزوج بمعاناة زوجته ويجب أن يشعر بأولاده الذين تركهم وراءه بدون سند ولا رعاية.. ومن هنا ينعدم وجود السكينة والمودة والرحمة بغياب هذا الزوج عن أبنائه وزوجته .
سفر الأزواج و وساوس الشيطان كان رأي بعض الزوجات…
بعض الزوجات رفضت سفر زوجها قائلة “
أن سبب رفضها لسفر زوجها هو خوفها من وسوسة الشيطان لزوجها، فعلى الرغم من أنها تثق به إلا أنها لا تثق بما يفعله الشيطان به من وسوسة أثناء سفره، وتطلب من أي زوج أن يفكر لو أصبح العكس فهل سيقبل سفر زوجته مع صديقاتها؟ ويعمل على هذا المبدأ؟ ..
و هناك أسباباً أخرى تقلق الزوجة مثل وجود زواج المتعة وزواج السفر أو أن يبني حياته مع زوجة أخرى ويكون أسرة ثانية ويتركها.
وترى بعض الزوجات التي تسلم للأمر الواقع ….
أن ما باليد حيلة، فهي ترى أن الزوجة أنها لو أحدثت مشكلة بينها وبين زوجها، لن تجني شيئاً .. وتوكل أمرها إلى الله وترعى أبنائها ، لخوفها من الطلاق والتفكك الأسري .
مايجب أن يفعله الزوج لكي يحافظ على أسرته…
يجب على الزوج أن يفكر بدل المرة ألف مرة قبل أن يقع في تلك الأخطاء ، التي قد تنهي الحياة بينهم وتضيع الأسرة والأبناء، وهي حياة لم تبنى في يوم وليلة بل بنيت في سنوات عديدة في كثير من الأحيان، يجب أن يعلم الزوج أنه تزوج ليعصم نفسه وزوجته من الأخطاء حتى لا ليقع فيها، ويفعل ما يحلو له ويطيب.
فما الذي يمنعه من أخذ زوجته وأولاده في سفره، إن لم يستطع عليه أن يتقي الله في تلك الزوجة والأبناء لكي لا تنتهي تلك الحياة إلى الإنفصال أو إنهاء العلاقة بينهم، وهي المأساة التي يدفع الأبناء ثمنها طوال حياتهم”.
Discussion about this post