الكاتب الصحفي عمرو النعماني يكتب: لا تقع في المحظور الذي وقع فيه منصور
السيد المحترم بهاء بك ابو شقة رئيس حزب الوفد بعد التحية ، تعلمنا من معاليكم وأنتم قامة وقيمة وشيخ من شيوخ القانون أن المتهم بريئ حتى تثبت إدانته ، ولا تثبت الادانه الا بالتحقيق مع المتهم ، ويكون له الحق في الدفاع عن نفسه فيما هو منسوبا اليه ، وتعلمنا أيضا أن البينة على من إدعى ونحن نرى أن البينة التي
تقدمت بها سيادتكم لفصل تسعة من اعضاء الهيئة العليا المنتخبين من الجمعية العمومية للحزب فصلا نهائيا من الحزب و كافة تشكيلاته
ليست دليل إدانة لهؤلاء القادة الوطنيون الافاضل لانها كلها مقاطع تم اجتزائها من نص كلام كامل وردود كلام وليس فكر أو نهج ينتهجه المتحدث ، وهذا يعتبر تضليل وتدليس على الرأي العام وعلى الجهات الأمنية لاستمالتها اليكم حتي يتحقق الغرض من الاتهام وهو الاطاحة بهم لارتكابهم جرم وليس لمنافسة سياسية ، ومعلوم لنا جميعا كقانونين أن هذه الأدلة التي تستند عليها معاليكم هي والعدم سواء وأن أصغر محامي سوف يثبت ذلك من أول جلسة ، فعندما تتهم معاليكم شخصا يمارس السياسة منذ عشرات السنوات وشارك في ثورة 25 وثورة تصحيح المسار في 30 يونيو
وكان متحدثًا إعلاميًا رسميًا باسم الحزب و مساعدًا لرئيس الحزب وعضوًا بالهيئة العليا لسنوات تحت رعايتكم فيجب أن نتوقف قليلا ونوجه لشخصكم الكريم بعض الاسئلة المشروعة وأولها
1- كيف تركت هذا الشخص الاخواني صاحب الجذور الاخوانية يتدرج في كل تلك المناصب دون أن تنتبه انه صاحب فكر واتجاه اخواني بل أنك كنت راعيا وداعما له كي يتوغل داخل الكيان مع ان إسمه غني عن البحث والتنقيب “ياسر الهضيبي “
2- كيف سمحت لنفسك بتعيين المتحدث الرسمي باسمك واسم حزب الوفد بأن يكون من أصل اخواني مع أن الحزب به قامات وفدية غنية عن التعريف ؟
كيف لرئيس حزب الوفد أن يُصدر قرارًا بتعيين إخواني منسقًا عامًا للجنة التنسيقية لمبادرة الوفد مع المرأة ؟
ولماذا لم تعارض ترشحه ضمن تشكيل المكتب التنفيذي على منصب نائب رئيس حزب الوفد وذلك يجعله أكثر توغلا وقوة داخل الكيان ؟
لماذا لم تعلن عن خطر هذا الشخص الا بعد أن أعلن ترشحه على مقعد رئيس الهيئة البرلمانية مع انك ذكرت ان المؤامرة لاختطاف الحزب وأخونته تتم منذ عامان ومع ذلك وضعت اسمه على القائمة الوطنية وتركته دون الابلاغ عنه وعن مخططه ؟
عزيزي أبو شقة بالبحث والتحري عن تلك التهم التي أعلنت عنها معاليك وجدنا أن هذا الرجل يشهد له الوفديون القدامى والجدد بأنه وفدي أكثر منهم وأفعاله تدل على ذلك ، وبالبحث والتحري أكثر وجدنا أنه شغل منصب مستشارًا في لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب، وعمل مستشارًا قانونيًا لاتحاد الكرة المصرية، ومحكمًا دوليًا بقرار من وزير العدل في 2008،
وعمل عضوا بالجمعية المصرية للقانون الدولي، ورئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان ونائب برلماني عن الحزب الوطني سابقا .
هل كل ذلك يا سيدي لم يلفت إنتباهك أن قضيتك خسرانة من أول جلسة ؟ وأن كل ما تفعله أقرب من أن تكون مكيدة سياسية تم تدبيرها للاطاحة بمنافس سياسي قوي ، إجتمع عليه الوفديون بأن يمثلهم تحت قبة مجلس الشيوخ ويترأس الهيئة البرلمانية عن حزب الوفد داخل الشيوخ فيكون هو الناطق بلسان الوفديين ، وذلك بعدما صرح بعض القادة الوفديون أن تلك المكيدة السياسية بسبب أنه كان هناك إجماع من الهيئة الوفدية على تولي الهضيبي هذه الحقيبة بدلا منك ، وبعد مطالبة لجنة القاهرة برئاسة المهندس حسين منصور الهيئة العليا بالتحقيق الكامل فى نتائج الحزب فى انتخابات الشيوخ و النواب ومراجعة الوضع السياسى والمالي
للحزب عن تلك المدة التي قضيتها والتي نطالبك نحن باستكمالها لاننا ندعم الشرعية داخل هذه الدولة التي نعشقها ونؤيد رئيسها عبد الفتاح السيسي
ولأنك كما نعلم جميعا لا تحب الهزيمة قمت باستخدام تلك الفيديوهات والاحاديث المجتزءه والتي تخرج الكلام عن سياقه وتفرغه من مضمونه وتوجهه أقصى الشمال مستخدما حيلا تقنيه معلومة للجميع كي تنال منه سياسيا هو ومن معه وتضعهم جميعا في سلة واحدة بتهمة قديمة لا تخيل على ضابط بدبورة واحدة متناسيا أن الوطن يملك أقوى جهاز أمني على مستوى العالم وليس داخل مصر فقط
وإذا كان الهضيبي إخوانيا وارتكب أعمالا إجراميه موثقة بالصوت والصورة كما تدعي أو مجرد إنتمائه لجماعة الإخوان فمجرد صمتك ودعمك له كل تلك الفترة يوقعك تحت المساءلة وخصوصا أن تلك الفيديوهات منتشرة منذ سنوات على جروبات الوفد والسوشيال ميديا، لأن هذا يعد تسترا علي مجرم حسب ادعاءات معاليكم ، ولذلك يجب محاسبتك قبل محاسبته على المستوى الحزبي والامني ايضا أولا محاسبتك عن ذلك التستر على مجرم إخواني ووضعه على القائمة الوطنية مدعوما منك شخصيا وذلك بوضع إسمه مصحوبا بتوقيعك الذي يعد إعترافا منك بأنه رجل وطني شريف لذلك دعمته وزكيته كي يمثل الوطن ويكون راعيا لمصالحه ويحافظ على أراضيه وهو غير أمين على ذلك الوطن على حسب إدعاءك مما أدى الى تضليل الأمن بتزكيتك له ، مما يجعلنا نتحسس الشك داخلنا خاصة وأن خصومك يرددون بأنه ربما كان تسترك عليه كل تلك المدة ودعمك له لتوافق المصالح بينكما على حساب الوطن وأمنه ومواطنيه وعندما إختلفت المصالح ونادى المنادي بداخلك نفسي ثم نفسي أصدرت تلك التصريحات التي تدينك قبل أن تدينه وهذا يفهمه جيدا أصحاب العقول ، أما جماعة المنتفعين سيصفقون لك على أنك المنقذ للوطن وللحزب كي يحتلون هم كراسي المغضوب عليهم والمطرودون من جنتك ، عزيزي أبو شقة هل تعلم أنك بفعلك هذا وبإتهامك لقيادات وفدية وطنية شريفة لها تصريحات وطنية داعمة للوطن وللرئيس السيسي ، قد غرست خنجرا مسموما في قلب الوطن وفي قلب أجهزتة الأمنية التي مر عليها كل تلك المؤامرات مرور الكرام ولم تكتشفها تلك الأجهزة المعنية بذلك خصوصا أننا في حالة حرب مع عدو خفي ، حتى استطعت أنت الفرد العادي كشفها ، وهذا يعني أن أجهزة الدولة وعلي رأسها الأمن الوطني تتهمها حضرتك بشكل غير مباشر بالتقصير في حماية الوطن وبأنهم لا يقومون بعملهم في البحث والتحري عن مثل تلك الشخصيات التي تمثل الوطن تحت قبة البرلمان ، ولكي نبطل ذلك نرد على معاليك بأن إختيارات الحزب الوطني المنحل سابقا كانت تتم عن طريق تحريات جهاز أمن الدوله الذي نثق تماما في عمله ونشاطه ويقظته وذلك واضح للجميع الاعداء قبل الاصدقاء ، وحاليا اختيارات القائمة الوطنيه تتم ايضا بنفس الإجراءات الامنية ،اذن الرجل ليس عليه غبار أمني بدليل انه تم تصعيده لأكثر من مرة وكل ما تفعله معاليك هو أنك نظرت لمصلحتك الشخصية وتناسيت أنك رجل تمثل دولة وما فعلته أضر بالدولة وبالحياة السياسية جمعاء ، حيث أنك أقحمت الدولة في معارك حزبية البستها ثوب القضايا الأمنية التي تهدد الوطن والحقيقة أنها تهدد كرسي معاليكم فقط داخل الحزب وليس للدولة أي صلة بهذه القضية المهلهلة والتي تقصد بها كسب الوقت وإشغال غريمك السياسي بالبحث عن تبرئه نفسه هو ومن معه مما نسب اليهم والى أن يحدث ذلك تكون انت حققت ما تصبو اليه .
عزيزي أبو شقة هل تعلم أن القنوات المعاديه للوطن التقطت هذه التصريحات والقرارات العنترية الغير مدروسة واستخدمتها ضد الدولة ، هل تعلم أن بايدن الامريكي يدرس حاليا ملف دولتك كي يقحم أنفه في بلدك بدعوى حقوق الانسان والحريات وما شابه ذلك وانك بفعلك هذا أعطيته سلاحا يحارب به الدولة التي أقسمت على حمايتها ، لماذا تحاول دائما اقحام الدولة في أمورك الشخصية والحزبيه مستغلا منصبك الذي أعطته لك الدولة واثقة بك ،
لماذا تجعل المواطن العادي يشعر أن الوفديين جماعة إرهابية تعمل في الخفاء وليسوا وطنيون يعملون لصالح هذا الوطن ،
لماذا تحاول دائما أن تبدو بأنك أنت الوطني الوحيد في هذا الوطن ؟
لماذا تحاول دائما إرسال رسائل مفادها أن الوفديين يختلفون معك لانك تساند الدولة وهم لا يريدون تلك المساندة للدولة مع أن العكس هو الصحيح ، يا عزيزي الوفديون مختلفون معك لأنك جمدت الوفد في قلوب المصريين لم يعد الوفد ينبض بداخلهم بسبب غلقك لجميع مقرات الحزب وعدم تفعيلها كي تؤدي دورها الوطني تجاه وطنها ، وذلك بالنزول للشارع وممارسة المهام الحزبية الوطنية والتفاعل مع المواطنين والتكاتف مع أجهزة الدولة كتفا بكتف لبناء هذا الوطن ، وبذلك تؤدي الاحزاب دورها الحزبي المجتمعي كما نص الدستور وكما قامت بذلك الاحزاب الاخرى مدعومة من رؤساءها ، لذلك صاوبهم النجاح والتفوق وحصولهم على كراسي برلمانية نتيجة عملهم بجانب الدولة ، لم يتسولوا كراسي مثلما فعلنا نحن ،
عزيزي أبو شقة نعتز بك وبكونك رئيسا للحزب وأبا لنا جميعا ولكن أيضا نعتز بوطنيتنا وبحزبنا الوطني العريق الذي يقف دائما بجوار الدولة ويساندها ويضحي بالغالي والنفيس كي تنهض ، لأننا نؤمن جيدا أنه لا وجود لحزب سياسي في غياب الوطن ، عزيزي أبو شقة أشفق عليك وعلى تاريخك القانوني وليس الحزبي ، كما أشفق على المستشار محمد أبو شقة نجلك القانوني البارع الذي نحبه ونحترمه ونجلس أمامه لنتعلم منه كيف تدار القضايا ، أشفق عليه لأنني أعلم انه لن ترضيه كل تلك الصراعات الشخصية التي نعلم جميعا أن العائلة في غنى عنها كي تحتفظ
بتاريخك المشرف كأرثا لها يتفاخر به الاحفاد ، لذلك أدعوك للجلوس مع نفسك أولا والى أبناءك الوفديين ثانيا ، كي تتجاذب معهم أطراف الحديث لتقف على الخلل الذي في بيتك فتصلحه وفقا للائحة الداخلية للحزب والتي أقسمت على إحترامها كماأتمنى أن تفرق بين كونك رئيسا لحزب ليبرالي يمارس دوره الحزبي السياسي داخل إطار قانوني يحميه الدستور والقانون وبين كونك شيخا من شيوخ المحاماه أمامه قضية لا بد أن يكسبها بأي الطرق ، أرجوك فرق بين هذا وذاك حتى لا تقع في المحظور الذي وقع فيه ” منصور ” الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى فخسف الله به الارض وأصبح نسيا منسيا .
حفظ الله مصر قيادة وجيشا وشعبا
Discussion about this post