عهد جديد ودستور جديد
بقلم الكاتب صلاح الورتاني ( تونس )
تعيش البلاد التونسية على وقع حدث تاريخي هام وفارقة في عهدها ..
اليوم يقبل الشعب التونسي بكل أطيافه على الاستفتاء على الدستور الجديد وعلى نظام رئاسي جديد تعود فيه كل الصلاحيات لرئيس الجمهورية وجمهورية ثالثة تعود فيها الكلمة والسلطة للشعب ..
اليوم ذكرى عزيزة وغالية على قلب كل تونسي وتونسية ذكرى عيد الجمهورية المجيد الذي ضحى من أجله عديد الشهداء قديما وحديثا ورووا بدمائهم الزكية أرض تونس الطاهرة التي لوثها الإخوان الدواعش بالإرهاب والإغتيال والترهيب والتهريب وغلاء المعيشة والمضاربة والإحتكار وتجويع الشعب والمساهمة في قتله بوباء الكورونا وعدد الموتى تجاوز وقتها الثلاثين ألف ..
من ألطاف الله جاء عهد تصحيح المسار وفي مثل فجر هذا اليوم من السنة المنقضية أعلن الرئيس المنقذ قيس سعيد عن إجراءات جريئة وشجاعة بعد خروج كافة الشعب التونسي منادين بإسقاط نظام الإخوان في تونس حيث أحرقوا عديد مكاتب حركة النهضة الإخوانية في عديد ولايات الجمهورية عندها تدخل السيد رئيس الجمهورية وأعلن في خطاب مباشر للشعب بحل البرلمان ورفع الحصانة عن كل النواب لتتم محاكمتهم فيما بعد وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي آنذاك الذي كان تحت سيطرة حكم الإخوان وكان بيدقهم ..
اليوم وبعد الإستفتاء على الدستور الجديد سيعرف الشعب التونسي حقبة تاريخية جديدة وعهد سعيد تكون كلمة الفصل له وما إحداث مجلس الجهات والأقاليم إلا دليل على هذا التحول المبارك ..
نقول لتونس الغد فلتهنئي ولتسعدي بغد مشرق بسام يجلي عنك كل كآبة وظلمة وظلام وسيعود لك إشعاعك العالمي وكلمتك في منظمة الأمم المتحدة وبقية المنظمات وستعود الحركة الإقتصادية والمؤسسات العاملة من جديد بعد توقف لسنوات وتدهور كبير في عديد الشركات وسيعود للدينار التونسي مكانته في الأسواق العالمية بفضل الإستثمارات من دول صديقة وشقيقة وسيتم القضاء رويدا على البطالة وتشغيل أصحاب الشهادات العليا وسيسحب البساط من أصحاب الشهادات المدلسة..
نعم غدا ستعرف تونس طريق المجد ويعود لها بريقها بإذن الله ..
المحب الغيور لتونس // صلاح الورتاني
Discussion about this post