نثرات من ذهب الزمان ….وحوار خاص للرواد مع الإعلامي عثمان الحناوي
بقلم : سلمى صوفاناتي
ينثر الذهب لينقلنا إلى ازمنة اخرى .. بطاقة عبور إلى ذكريات الزمن الجميل .. ورحيل قلب الى الحلم .. يجعل الذاكرة تتحدث عن وقائع وحقائق مثبتة لايفقهها الا اصحاب القلوب المرهفة .. استطاع ان يقتني الاف الصور ومئات الوثائق .. فقد اعتاد منذ الصغر ان يجمع رحيق الأزهار في حدائق التراث الاصيل .. ليجود به بما ينفع الناس .
في جعبته ارشيف كامل لعمالقة الفن فيه شفاء للروح .. يمتلك مكتبة اشرطة حوت الاف التسجيلات النادرة لعمالقة الزمن الجميل .. فمن يصنع نفائس العطور لا يستطيع ان يرشها وينثر عبيرها الاخاذ على من حوله دون ان يناله منه شيء .. يبحث عن الاصالة في روح الفنان و رخامة صوته واحساسه العالي .. يوثق عن حياته .. تاريخه .. بداياته .. مسيرة معاناته .. ويسردها لنا ضمن حلقات نادرة كانت تبث على اثير اذاعة شام اف ام .. نثرات من ذهب الزمان .. هل عرفتم من هو ضيف حوارنا لهذا اليوم .. انه وبكل فخر الاعلامي الكبير عثمان الحناوي،/ الذي احل ضيفا كريما على اسرة مجلتنا .. مجلة الرواد ومبدعي العالم ..
وعلى لسان ايقونة اعلامية نادرة ننقل لكم اضاءة بسيطة عن مسيرته الذاخرة بالعطاء والتميز .. جاد علينا قائلا : انتميإ إلى اسرة فنية عريقة جمعت بين الاخوة الاربعة عدنان عثمان فاتن ، وميادة الحناوي .. موهبتي في جمع التراث بدأت منذ الصغر .. كنت اجمع التسجيلات النادرة .. ابحث في سير العظماء .. اوثق حياه الفنان .. تاريخه .. بداياته قصة معاناته والامه .. إلى ان وصل الى عالم الشهرة والمجد .. مسيرة الألق والتألق .. مشيت مع الفنانة الكبيرة الراحلة ايقونة الفن العربي فاتن الحناوي من عام 1975 – الى عام 1980 ..
كنت مديرا لاعمالها وشهدت نجاحها وكنت اكبر بأن هذه الايقونة الرائعة هي شقيقتي .. كما اني اسطوره الفن ومطربة الاجيال مياده الحناوي كانت شقيقتي وكان لي كل الفخر ان ساهمت في صناعة هذه الايقونة النفيسة .. وتابعتها منذ البدايات وكنت مديرا لاعمالها .. وكان لي دورا فاعلا ومؤثرا في مسيرة نجاجها .. رافقتها في جولاتها في الوطن العربي وخارجه .. وتعرفت من خلالها على اهم العظماء في مصر وخارجها .. امثال عبد الوهاب .. ورياض السنباطي .. وبليغ حمدي الذي كان من اعز اصدقائي .. اقام في دمشق خمس سنوات ..
وكان لي اخا وصديقا بكل ماتحمله الكلمة من معنى .. تعرفت على الموجي والسنباطي ومحمد سلطان .. والكثير الكثير من عمالقة الفن .. وعملت مع الايقونة الكبيرة هيام الحموي .. عندما كنت يافعا بعمر 15 عام .. بدات اقتناء تلك الكنوز النادرة من خلال كبار الكتاب والملحنين والاعلامي والفنانين .. امثال وجدي الحكيم الذي كان يمتلك اكبر مكتبة عربية تحمل التراث .. تبعت سكة البحث الموسيقى .. واقتنيت الاف الاشرطة وتسجيلات نادرة لجواهر الفن امثال محمد عبد الوهاب .. وام كلثوم وليلى مراد وفايزة احمد وسعاد محمد وغيرهم من العمالقة ..
قمت بتنقية تلك التسجيلات وتحويلها من اشرطة الى اقراص مدمجه ليسهل وصولها الى كل من يقدر قيمة الاصالة والذهب العتيق .. جمعتني الظروف بالايقونه الاعلامية هيام الحموي التي كانت تعمل انذاك في اذاعة مونتيكارلو الشرق وعملنا معا ثلاثة عشر عاما في برمامجنا الشهير نثرات من ذهب الزمان والذي كان يبث عبر اثير اذاعة شام اف ام .. يعنى بكل مايخص الفن والفنانين في حقبة الثلاثينات والاربعينات والخمسينات والستينات ..
امتلك من الأوراق والوثائق المثبتة المئات لا العشرات .. مايملىء عده صناديق لم يجمعها غيري قط .. كما انني امتلك بروفات لكبار العمالقة والعظماء .. لم يستطع احد الوصول اليها .. اضافة الى قصة حياة ام كلثوم الحقيقية بصوتها لمده 12 ساعة .. كما انني امتلك تسجيلات لوجدي الحكيم وام كلثوم ليست موجودة عند احد ولم يرها شخص قبل .. .ارشيف خاص لكبار الصحفيين امثال جورج ابراهيم خوري .. تعرفت على كبار اهرامات مصر واقمت ببيت عبد الوهاب عاما كاملا .. وهناك تسجيلات وصور تجمعني انا وميادة وصبحي فرحات عملاق الفن العربي وكذلك قصيدة مسجلة بصوته ( ايها الناعم في دنيا الخيال ..) ارختها ووثقتها ..
كما انني قمت بتأليف كتاب من 2000 صفحة ساطرحه قريبا من خلال مسيرتي مع ميادة والعظماء بالصور والاحاديث .. يكفيني فخرا ان وجدي الحكيم كان يمتلك اذاعة صوت العرب .. قد يؤول بنا الحال الى فقدان تلك الايقونات او اختفائها واندثارها .. وراء الروتين والبيروقراطية احيانا او المحسوبية احيانا اخرى .. ومهما طالت الازمان يبقى الذهب ذهبا ننثره بكل حب في كل زمان ومكان .. في الختام اشكر اسرة مجلة الرواد على هذه اللفتة الكريمة والإضاءة على بعض انجازاتي . تحية حب للاعلامي الكبير الدكتور أشرف كمال .. ولمصر المحروسة .. كل الود للصحفية سلمى صوفاناتي على هذه الإضاءة دمتم بالف خير ..
Discussion about this post