دعني أُكفكفُ بعد هجرِكَ أدمُعي
… … … … … …
الشاعر السيد نورالدين
أهديتني جرحاً وجرحُكَ مُوجِعي
دعني أُكفكِفُ بَعد هجرِكَ أدمُعي
دعني أيا عُمري الّذي أفنَيتَهُ
وعلي يديك الآن أضحى مَصرعي
إن دارت الأيامُ يوماً والتقت
عيني بعينِكَ والسّكونُ تواضُعي
لا تَقتَرِب منّي فَعهدكَ قد مضى
ما عاد يُطربُ من حديثِكَ مَسمَعي
ولئن مَشينا في طَريقٍ واحدٍ
لا تقترب منّي ولا تَمضي مَعي
ما زلت وحدَكَ قاتِلي يا قاتِلي
ولِمثلِ قلبِكَ لن أظلَّ بِخاضِعي
أظننت أنّي بعد جرحِكَ أنكسر
أو أنّ جرحك قد يؤرقَ مَهجَعي
لا والّذي خلق العبادَ جميعَهم
سيزول من بعد الجراحِ توجُّعي
الحبرُ جفّ من المَحَابرِ واكتوت
من بعد أشعار الغرام أصابعي
الغدرُ أوجعَني وأثقلَ كاهلي
ما عاد حُبُّكَ يا مُهاجرُ مطمَعي
هي أُمنية في داخلي أدعو لها
يومَ المُنى ما إن تُفارقَ أضلُعي
كلمات
الشاعر السيد نورالدين
Discussion about this post