نزار مواس مطرب سوري متألق .. وحوار خاص للرواد ..
بقلم : سلمى صوفاناتي
يحلق عاليا في فضاءات الشمس .. يتلئلئ كالقمر بين النجوم .. يستذكر الماضي الاصيل .. وذكريات الزمن الجميل .. يتناغم صوته بدقة الاداء واجمل الالحان ..
عربي حتى النخاع .. قومي حتى التمرس .. ورائد حتى التميز .. من طينة معجونة بالخلق والابداع .. لم يتعب يوما من مطارده الضوء الذي يفتنه منذ الصغر ..
يعشق الاصالة .. والاصالة فقط .. .في حفلاته يناشد جمهوره ويردد :
وليكن ليلنا طويلا .. فكثير اللقاء كان قليلا ..
انه المطرب الشعبي والفنان المبدع نزار مواس .. والذي حل ضيفا كريما على اسرة مجلة الرواد .. وعن مسيرته الغنية يحدثنا قائلا :
بدأت موهبتي في الغناء تتفتح منذ نعومة اظفاري .. كنت اغني بسهراتنا العائلية .. وامتدت موهبتي خلال المرحلة الدراسية لاشارك في العديد من الحفلات .. كانت موهبتي متوارثة عن الاهل .. وكان والدي ووالدتي يمتلكان اصواتا رخيمة .. تندرج تحت تصنيف الصوت الكواليتي .. بدات العزف على الة العود بجهود شخصية ( سماعي ) ومن ثم درست الموسيقا باحد المعاهد الخاصة .. الى ان حصلة على الشهادة الثانوية .. عندها قررت ان اتابع دراستي بالموسيقا واطور موهبتي واحسن من ادائي ..
دخلت معهد اعداد المدرسين قسم الموسيقا لمدة سنتين .. وتأسست على ايدي كبار الأساتذة امثال خضر جنيد .. والأستاذة القديرة الهام ابو السعود في علم الصولفيج والنظريات الموسيقية .. والأستاذ عدنان ايلوش حيث درسني الأسس الصحيحة في العزف على الة العود .اطلعني على اصول النوتة الموسيقية .. وقد كان يعمل مديرا لغرفة تراثية بالمعهد العالي للموسيقا ( معهد صلح الوادي حاليا ) وقام بضمي لهذه الفرقة للغناء الافرادي وحفظت على يديه اغلب الموشحات .. والعديد من الادوار والقصائد الرائعة ..
وشاركت معه بمهرجانين على مستوى ضخم احدهما في تونس والأخر في الجزائر .. وكان للفرقة الموسيقية حضور لافت ورائع جدا .. بعد تخرجي من المعهد عملت مدرسا لمادة التربية الموسيقية لبضع سنوات .. وسرت في طريق الفن نحو الاحترافية .. تركت وظيفتي بالتدريس وانتسبت لفرقة زنوبيا للفنون الشعبية بقيادة الفنان حسين نازك .. وبدأت الغناء مع الفرقة بعدة حفلات ومهرجانات دولية .. كمهرجان عنجر بلبنان .. ومهرجان جرش بالأردن .. ومهرجان بقبرص .. اضافة الى مهرجاناتنا المحلية من مهرجان بصرى الشام .
ومهرجان المحبة والسلام ومهرجان قصر العظم .. بعد فرقة زنوبيا عملت مع فرقة أمية للفنون الشعبية وغنيت معها اجمل الأغاني التي تختص بالتراث السوري .. اضافة إلى الموشحات .. شاركت معها ايضا بعدة مهرجانات وحفلات موسيقية .. اما عن نقلتي النوعية فقد كانت عندما قمت بتاسيس فرقة خاصة بي اسميتها فرقة الموسيقا العربية التراثية .. وشاركت فيها بمهرجانات بصرى الشام وقصر العظم بدمشق .. وكان لها حفلتان لجمعية اصدقاء دمشق وحفلة لجمعية العاديات في حلب الشهباء ..
وقد تم نقل تلك الحفلات عبر وسائل الاعلام .. المقروءة والمسموعة والمرئية .. انتسبت إلى نقابة الفنانين واصبحت عضوا فيها بصفة مطرب .. هنا بدات امارس الغناء بشكل احترافي اكثر .. تحديدا عندما اصبح لي اغاني خاصة بي .. اطلقت اغنيتي الاولى ( هي كده الايام ) وصورتها فيديو كليب .. ثم اتبعتها باغنيتن وطنيتين هما .. شمر عمر لا تهتم … و .. حصن بلدك يابو الهمة .. كلمات الشاعر نعيم الجردي والحان جميل جلال قمت بتسجيلها بإستديو اذاعة دمشق .. الاغنية الثانية من كلمات توفيق عنداني ، والحان صديق دمشقي ، بعنوان ( شوفوا سوريا ما حلاها .. فيها التاريخ بيتباهى ) .
وقد سجلت باذاعة دمشق وتم التصوير بواسطة التلفزيون العربي السوري .. وهناك ارشيف لابأس به من الأغاني الخاصة .. كان اخرها منذ فترة قصيرة اغنية بعنوان انت الحلا .. كلمات عبد المسيح نعمة .. الحان الموسيقار الكبير امين الخياط .. شاركت بالعديد من اللقاءات التلفزيونية كان ابرزها : لقاء خاص على قناة سوريا دراما ضمن برنامج صباحات دراما .. ولقاء اخر مع قناة تلاقي .. وهناك لقاء اخر على قناة سوريا دراما بعنوان دراما كافية مع فرقة الفنان عدنان جارور ..
ولا زلت إلى الآن احيي الحفلات ضمن المطاعم العائلية فانا افخر لكوني مطرب شعبي اجد نفسي بين جمهوري الذي يحبني .. كانت هذه اهم المحطات بمسيرتي الفنية ارجوا ان اكون قد وفقت بتقديم ماهو افضل لأذان المستمعين الكرام .. كل الشكر لكافة العاملين في مجلة الرواد على هذه اللفتة الكريمة بإستضافتي وللدكتور اشرف كمال رئيس مجلس الاداره .. وللصحفية الراقية سلمى صوفاناتي .. دمتم بالف خير
Discussion about this post