القفاص او السرايري مهنة يدوية أوشكت علي الانتهاء .
محمد عبدالوهاب.
من الحرف الجميلة التي قد يكون فيها فن جميل وبساطه حرفة القفاص او السرايري .
حرفة يستفيد منها الجميع ولا يخلو بيت في الريف المصري من أحد المصنوعات التي تتم من خلال هذه الحرفة الفنية الجميله
.
سمي صانع هذه المهنة بالقفاص وذلك لتصنيع اقفاص تستخدم في جمع الخضر والفاكهة من جريد النخيل .
منها الكبير وله مسميات اخري مثل ( عداية ) وغالبا ماتستخدم في جمع محصول الطماطم والمانجو والعنب ومنها الصغير ويسمي( قفص … او يقول عليه البعض في صعيد مصر علوانة. ) ومنها الحجم الأكبر وهو متواجد في كل منزل ريفي لجمع الطيور مساء خشية الثعلب والحيوانات المفترسة ويسميها بعض النساء في الصعيد ( كفاية ) وعادة تكون بحجم ما يقرب من متر × مترين .
وسمي هذا الحرفي أيضا ( السرايري) وذلك لأن الأهالي في الريف المصري وخاصة الصعيد كانوا يستخدمون ارائك خشبية تسمي ( دكة ) والكثير كان يستخدم السرير المصنع من جريد النخيل للجلوس في المنزل أو النوم أو في الأراضي ليستريح عليه المزارع وهو في الغيط.
فيما كان الفرش المناسب لهذا النوع هو حصيرة من الحلف وسيكون لنا حوار مع صانعيه أيضا.
هي سريعة الكسر سريعة التلف لان الجريد عندما أصبح يابسا كان عرضة السوس وعرضة للكسر لصغر المقطع المستخدمة في التصنيع .
السرايري هي الأكثر تداولا بين الناس لان الحرفي يصنع الكثير من الأسرة من هذا النوع مع انه يصنع الاقفاص أكثر خاصة عندما يكون هنا جني للمحاصيل مثل الطماطم والبلح والعنب وغيرها .
بدأت هذه المهنة تنقرض او يتراجع عنها المواطن بعد ظهور الخامات البلاستيكية بالرغم ان هذه الخامة رخيصة وجيدة التهوية بالنسبة للخضر والفاكهة الي ان أصبحت في حكم العدم .
يالها من حرفة جميلة الصانع فيها بمثابة فنان عندما يأتي بعود الجريد ويقطعه ويثقبه ويجمعه ونراه اثاث نافع وبسيط يفي باستخدام الأفراد المزارعين والاسر البسيطة في الريف .
عندما يبدأ بجمع الجريد وبعد ساعات تراه اثاث منزلي يسع أربعة أفراد في الجلوس ويكفي أن ينام علية فرد بكل راحه .
Discussion about this post