” فوق السحاب ”
يا لوع قلبي سرى الترياق في عجلِ
يسقي شرايين شوقي مُعتِقا خجلي
ما خانني وجعي يوما و لا ألمي
حتى النوى خائفا من جمرة الأملِ
هاتي يديكِ و مدّيها إلى مددي
يا طفلةً حاصرت مستعمري وجلي
إنَّ الدجى قد غزا أنوارها عبثا
هلْ تشتكي ظلمةً ؟..لا تنتظرْ أجلي
أوتار قلبي غدت أشجانها نغما
حتى و إن راعها حزنٌ فلم تزلِ
هيهات هيهات إنْ أسراره كُشفتْ
بانتْ عجائبهُ ، شاعت فلا تَسَلِ
يا أيها النور لا تعتبْ على نظري
لا تختبرْ صمتهُ مستنطقا زللي
في الليل إن يصطلِ المصباحُ في نَصَبٍ
ضاع الكرى من مآقي الروح و المقلِ
ليت الذي بين قلبي و الهوى غدقٌ
يجري بلا تعبٍ يسري بلا خللِ
هذا الذي قد جرى ما كان في كُتُبي
بل خُطّ في قدري مذ كان في الأزل
كلمات الشاعرة / زبيدة أحمد الحذيفي
Discussion about this post