الجنرال ….رجب ديب احد اعمدة سوريا وقلاعها الشامخة
بقلم : سلمى صوفاناتي
وطني .. ايها الجرس المعلق في دمي .. شرعت اجنحتي في سماءك العالية .. واطلقتها سهاما في وجه من اراد ان ينال من حريتك .. نسورنا القوية مازالت تحلق عاليا في عنان سماء سوريا الآبية … معلنة إنتصار العزة والكرامة والشموخ .
لازلت اجمع سنابل القمح كي اعلقها قلاده تلتف حول عنقي .. ثم انثرها في العديد من المنابر الثقافية والمحاضرات .. احط رحالي هنا وهناك .. ابحث عني تجدني في منبر عشاق الوطن .. لا انتظر مكافئة ولا شكرا ولا تكريما من احد .. فأنا ابذل الغالي والرخيص في سبيل اعلاء كلمتك .. كفاني فخرا اني والد للمقدم نمير رجب ديب الذي فقد جزءا من ساقه اثناء اقتحام بلدة حرستا السورية 2015 ، قاتل مع رفاقه بكل شجاعة وبسالة في مساحته الجغرافية السورية ، ولازال يناضل على راس عمله بعد ان قام بتركيب طرف صناعي .. كفاني فخرا انه من مغاوير الحرس الجمهوري .. ولهذا : يعد نمير من اهم الإنجازات التي صنعتها في حياتي ..
هذه العبارات ، اقتطفتها بالأمس من بين باقة اخاذة من الحروف والكلمات .. على لسان شخصية بارزة تخطت حدود الزمان والمكان .. انه وبكل فخر سياده العميد الركن رجب ديب .. ليطل علينا قمرا منيرا وسط مجموعة من النجوم .. بعد ان قضى في خدمته العسكرية قرابة الاربعين عاما .. ولازال ينبض عطاء وابداعا في مختلف الميادين ..
يتابع الجنرال قائلا :
خدمت بالقوات المسلحة مايعادل الأربعين عاما ، وتبعت عدة دورات عسكرية وسياسية .. درست في الإتحاد السوفيتي السابق .. واحلت للمعاش في 1/1/2010 ، بعد اجراء عملية القلب المفتوح .. وعندما عصفت الأزمة في سوريا والمنطقة .. دخلت هذه الازمة بخلفية وطنية .. ( الحوارات والمصالحات الوطنية ) ، والقيت العديد من المحاضرات بما يعزز الوحدة الوطنية ، في العديد من المنابر والخيم الوطنية .. وفي تأبين شهداء الوطن .. هدفنا هو ترميم العلاقات الإجتماعية التي عملت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على تخزينها ..
وكان اول مؤتمر عقد في الهزيع الأول من الأزمة في جامعه البعث ..دام ثلاثة ايام .. دعيت للمشاركة فيه على طليعة الأزمة .. بتاريخ 1/7/1017، تم تأسيس ملتقى الركن الثقافي الوطني ، ( منبر عشاق الوطن ) ، اقتطعت جزء من مساحة بيتي لاحوله الى مضافة ومنارة يلتقي فيها الكثير من المبدعين .. نحن نعمل في هذا الملتقى ونجتمع كل خمسة عشر يوما ( شعراء ، ادباء )، من حمص وخارجها .. الهدف هو الوطن وبوركت الأيدي التي ترفع الوطن .. ليبقى حرا ابيا عربيا .. وسحقا للطائفية سرطان ياكل اللحم نيئا ..
– الجنرال المتقاعد .. هل يبقى متقاعدا ؟!
– انا لست شاعرا انما اتذوق الشعر .. اعمل محاضرا بالقضايا السياسية والعسكرية واحيانا الاجتماعية .. لا انتظر مكافئة من احد ولا مكانة ولا تكريما .. انما هدفي ارضاء الشعور الوطني بداخلي ..القيت العديد من المراكز الثقافية .. لقد نلت المرتبة الاولى ضمن دورتي بالعلوم العسكرية والسياسية .. اما عن اخر محاضرة القيتها في المركز الثقافي العربي بحمص كانت بدعوة كريمة من الجمعية العلمية التاريخية بادارة (فيروز يوسف ) كانت بعنوان ( لواء اسكندرونة والتاريخ ) قد يتسائل البعض لماذا هذا العنوان .. ؟ ان هذا العنوان لا يتعارض مع تحرير فلسطين ولا الجولان ولا ادلب ولا حتى المنطقة الشرقية .. وكل هذه الاراضي مغتصبة ..
وفي رابطة الخريجين الجامعيين في حمص كنت قد القيت محاضرة بعنوان : ( العلمانية الانسانية ) وفي ثقافي كفرسوسة القيت محاضرة بعنوان :
( الاسلام والمسيحية جناحا العروبة ) ، وفي جامعة البعث القيت العديد من المحاضرات حول معاني وعظمة الشهادة ومنها حرب تشرين التحريرية المجيدة ( حقائق ، وقائع ، اعترافات ) بالنسبة لاخر محاضرة القيتها بحمص فقد كانت بعنوان راعي القدس المطران هيلاريون كيوش بالارض المحتلة .. كانت المحاضرة بالاشتراك مع الصديقة الراحلة ( ميشلين قضماني ) كما القيت محاضرة اجتماعية في سنابل الزمن في كنيسة سيدة السلام بمدينة حمص .. كانت محاضرة فكرية ثقافية تجميعية انسانية ) تشير الى خلاصة تجارب العلماء والمفكرين واقوالهم الشهيرة .. ليس بالضرورة ان نتبناها .. اما بالنسبة لسؤالك عن واقع الازمة السورية فقد كانت الازمة المفتعلة بتامر خارجي .. المستفيد الاول هو الكيان الصهيوني الغاصب ( دولة اسرائيل المزعومة ) وبراي الشخصي ان هذه الازمة المفتعلة بتامر امبريالي صهيوني وانظمة عربية متصهينة تضافرت مع عوامل داخلية سلبية ادت الى ابقاء الازمة .. لكن نحن جزء من حماة هذا الوطن سنعمل على تحرير اراضيه واجزائه لتعود سوريا موحدة شعبا وارضا بقيادة السيد الرئيس الفريق المفدى بشار حافظ الاسد ..
كلمة اخيرة :
مانطمح اليه اليوم هو دعوة للاستقرار السياسي والاجتماعي لهذا الوطن وعودة ابنائه المهجرين .. والعمل على تحصينه من كل غاصب ومن كل دخيل .. وان ترتقي الثقافة اعلى درجاتها لان الثقافة للحياة قبل ان تكون للمجتمع .. والمجتمع جزء من هذه الحياة وبالتالي فان الدعوة اجتماعية اخلاقية وطنية .. والثقافة قمر لايغيب ويبقى الوطن غال وعزيز صامد لايلين .. كما يشير الزعيم الراحل حافظ الاسد ..
كل التوفيق والازدهار والتقدم، والإرتقاء، للقائمين على مجلة الرواد ، الى مزيد من الرقي الحضاري والاجتماعي والوطني
Discussion about this post