عمرو النعماني يكتب: الخروج مالخروج من عنق الزجاجة
أحبابي ومتابعيني الوفديين ، أرى أن هناك حراكا سياسيا صحيا بدأ يظهر داخل جدران بيت الامة مما جعل جدرانه تميل شوقا لما هي محرومة منه منذ سنين ، وأحببت أن اسميه حراكا وليس صراعا كي يكتسب الشرعية السياسية التي تعلمناها من هذا الكيان العريق ، هذا الحراك يريد أن يخرج للنور كي ينير بيت الأمة من جديد ، يتزعم هذا الحراك النائب الوفدي الحر محمد داود الذي يلتف حوله كل وفدي حر يريد خيرا لبيت الأمة دون النظر لمكتسبات شخصية ، داود رمى بحجر في المياة السياسية الراكدة منذ فترة والتي لم تعد صالحة للاستخدام الوفدي ، وذلك عندما أعلن على الملأ أن رئيس الوفد يسير عكس الارادة الوفدية ولم يعمل بثوابت الوفد في الدفاع عن الكيان وأهله ، وبذلك اعتبره داود جزء من المؤامرة عليه شخصيا وعلى الوفد عامة وأيده في ذلك جماعه الحضور الذين قد حضروا معه الاجتماع ، داود يا ساده أعلن انه سيقف معترضا على هذه السياسة التي تفقد الوفد الكثير وتجعله مضغة لينة لكل معتدي ، وهدد باللجوء الى الجمعية العمومية بل صعد الامر بأنه سيستعين بالوفديين أصحاب البيت كي يسترده من الذي لم يحافظ عليه ، ونحن نعلن من هنا أننا منحازون لأسد الوفد وسنقف كتفا بكتف الى جواره حتى نصحح الاوضاع المائلة التي لا تليق بنا ، لذلك أدعوكم للتكاتف ونبذ الفرقه وترك الصراعات الشخصية مهما كانت والاصطفاف صفا واحدا خلف داود رافعين راية الوفد وثوابته كي يرجع لنا وفدنا الذي نعرفه ، وفدنا الذي تم تجميده بفعل فاعل ، وفدنا الذي أصبح أضحوكة وسط الاحزاب السياسية بسبب عدم وجود فارس يحميه ويدافع عنه ، أيها الاخوة الوفديون حان وقت العمل لصالح الوفد حان وقت الاجتماع على كلمة واحدة خلف قائد وفدي واحد حان وقت تفكيك جماعات طيور الظلام التي تعشش في أركان البيت حتى توهمت انه أصبح ملكا لها ، أيها الاخوة الوفديون جاءكم الفارس الذي كنتم تبحثون عنه وكم ناديتم عليه كي يظهر الى النور ، ها هو قد ظهر لنا جميعا يحمل في يده راية خضراء مرسوما عليها هلالا يعانق الصليب ينتظر جيشا جرارا من الوفديين أصحاب المبادئ والقيم كي يصنع منهم سيفا مسلولا يقطع به رقبة من يحاول أن يجعل من الوفد مسخا منسيا متناسيا تاريخ أكبر وأعرق حزب عرفه التاريخ المصري ، أحبابي الوفديين هذه فرصتكم كي تثبتوا للعالم كله أن سعد زغلول لم يمت وأن كل وفدي هو سعد وأن هذا الوطن لن يحميه الا أبناء سعد وذلك بالطرق الشرعية التي كفلها لكم الدستور والقانون كي تعبروا عن رأيكم دون الخروج على القانون الذي نستظل به جميعا داخل دولة القانون ، أحبابي الوفديين اذا كانت مصر هي وطننا الأكبر فالوفد هو وطننا الثاني الذي يجب أن نحافظ عليه ونعيد اليه ما فقده عبر تلك السنون ولن يتحقق ذلك بالنزاعات والفرقه والعصبية العمياء بل سيتحقق كل ذلك بالألفة ولم الشمل والاصطفاف حول قائد وفدي دمه أخضر بلون الوفد ، وكل تلك الصفات تتوافر حاليا في أسد الوفد محمد داود الذي رضي أن يحمل الأمانة ولم يفرط فيها ، لذلك وجب علينا جميعا الا نتركه يصارع الأمواج العاتية وحده دون أن نكون مجدافه الذي يضرب به تلك الامواج كي يصل بنا الى بر الامان والا على الوفد السلام ..الزجاجة
Discussion about this post