.مالك حمود قامة من قامات الابداع السوري في مجال الاعلام.
بقلم : سلمى صوفاناتي
هناك .. وفي ذلك العصر الذهبي الذي جمع كبار عمالقة نجوم الرياضة وسط هالة واحدة .. شع نجم كبير .. تفرد بجمال اسلوبه السهل الممتنع .. ليجمع بين الاستدلال والاستنتاج .. والتحليل والتركيب ضمن قالب واحد .. اجاد اسلوب الطرح وحلق عاليا في سماء الابداع والمبدعين .. ليترك بصمة لافتة في عالم الرياضة تجلت جماليتها في العديد من المحطات المتنوعة .. ولفتت انتباه كبار الاعلاميين لكفائته .. امثال الاستاذ عدنان بوظو الذي كان يعمل كرئيس تحرير لجريدة الاتحاد الرياضية .. الى طيب صفوت الذي كان يعمل انذاك امينا للتحرير في نفس المجلة .. اضافة الى مجموعه كبيرة من القامات الرفيعة امثال مصطفى الاغا – ياسر علي ديب – لطفي الاسطواني – فايز وهبة – علي شحادة ونور الدين طرابلسي .. تالق في العديد من وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ليقول للعالم باسره ها انا ذا .. دخلت الى عالمي هذا حبا وعشقا بالرياضة .. وشرعت اجنحتي لاحلق عاليا في سماء المبدعين لاثبت نفسي واحقق ذاتي ..
ترى .. هل عرفتم من هو ضيفي في حوار هذا اليوم ؟!
انه الاعلامي الكبير : مالك حمود ..
يحدثنا عن مسيرته الذاخرة بالعطاء قائلا :
– نقطة انطلاقتي الحقيقية بدات من جريدة الاتحاد من خلال صفحة منوعات رياضية التي كانت بمثابة فن فكاهي مع المعاقين .. المضحك المبكي .. حيث لاقيت الدعم الكبير من الاستاذ مصطفى الاغا لتبدا النقلة النوعية من هاوي الى احترافي .. لاقيت بعض الصعوبات حتى اثبت تواجدي في عالم الرياضة .. بدات العمل في جريدة الثورة بعقد استكتاب لاجد دعما معنويا من الاستاذ حسام ضويحي .. لابدا تغطية لعبتي الملاكمة والمصارعة .. ثم اخذت اغطي ثمانية العاب .. ثم عملت بصحيفة الاتحاد الاولى التخصصية ولاقيت دعما كبيرا من الصحفي اللامع ناصر النجار الذي اعتبره بمثابة استاذ لي .. اكتسبت منه العديد من الخبرات والمهارات في عالم الصحافة .. قمت بتغطية كبيرة للكثير من الفعاليات .. كنت اخرج الى الارياف رغم الظروف المناخية الصعبة .. وكان التحدي الاكبر لنفسي . حين كنت اقوم بتحضير النقاشات والحوارات بعد ان خضعت لدورات تحكيم وتاهيل بدات الحوارات بثلاثة اسطر ثم وصلت الى الثلاثين سطرا .. لاقيت دعما كبيرا من الاستاذ مصطفى الاغا حين بدات العمل باول صحيفة احترافية ( الرياضية ) لاغطي مقالين في الاسبوع في تلك الصحيفة .. حيث وصلت زاويتي فيها الى حدود الاربع صفحات .. كانت تتضمن لغة تحليلية ولغة الارقام والاحصائيات والفلاشات اضافة الى منطقة الثواني باسلوب تشويقي ساخر يتحدث احيانا عن خفايا حياه اللاعبين التي كانت محط انظار واهتمام المتابعين .. كانت تخاطب شريحة شبابية من 10 – 40 سنة .. هذه المحطة فتحت لي العديد من الخطوط والافاق لاعمل مستشارا رياضيا في صحيفة الثورة ثم عملت في جريدة الدومري ولم اتوقف عند حدود الصحافة الورقية فانا لا اضع نفسي ضمن دائرة واحدة لاني اعشق التجدد والتوسع .. فكانت النقلة الثانية باتجاه التلفزيون .. لابدا من قناة شام الفضائية مع الاعلامي موسى عبد النور وانس شويكي وفادي قاسم ثم انتقلت الى تلفزيون المشرق وقمت بنقل دوري كرة السلة بطريقة معاصرة .. وكنت اول من ادخل فكرة استديو تحليلي بارض الملعب ونقل المباريات بطريقة تحليلية وكان معنا ضمن الفريق انس شويكي ، رشا غانم .. جورج زيدان محللا .. ثم انتقلت الى قناة الدنيا في بروديوسر وقد نقل معي ولعدة سنوات الاستاذ انور عبد الحي تنقلنا فيها في العديد من المحافظات ثم جائت الازمة التي تخللت تبعات الحرب فانتقلت الى قناه الاخبارية السورية محرر اخبار ومعد ومقدم لبرنامج باسكت بريك الذي لمع نجمه على مستوى الوطن العربي يصور بارض الملعب تصوير خارجي .. ثم عملت رئيس قسم الرياضة بالاخبارية السورية وكنت معد اخبار ضمن هذه المرحلة .. اما بالنسبة لخط العمل الاذاعي فقد عملت في فرجن اف ام ثم اذاعة سوريانا وصوت الشباب واذاعة دمشق .. على مستوى الاعلام الالكتروني فقد عملت في العديد من المواقع كمحرر مثل موقع الكرة السورية .. موقع اللاعبين المحترفين السوريين .. وموقع يلا غول .. كما عملت على انشاء صفحة خاصة بكرة السلة باسكت وبس .. ثم عملت مسؤولا اعلاميا لكرة السلة ومسؤولا اعلاميا للاولمبياد الخاص السوري ومديرا اعلاميا لهيئة التميز والابداع .. كنت محررا رياضيا لصحيفة ( الاتحاد ) الاماراتية ومراسلا ومحررا في سبورت نيك الروسية .. ومستشارا اعلاميا لشركة سيرتيل اضافة الى العديد من الشركات الرياضية الاستثمارية .. ومع الانفتاح الاعلامي بالسنوات الاخيرة وخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي الذي تسبب بغياب الادبيات في التعامل والتواصل .. شعرت بشيء من الياس بالنسبة للواقع الرياضي المليء بالاخطاء كوجود دخلاء على المهنة لايمدون للرياضة باي صلة .. تعبت في مواجهة العقول المغلقة التي لاتقبل النقاش .. فما بالك اذا كانت هذه العقول من مفاصل عملك .. هنا قررت ان اسبح خارج هذا الفضاء لاخوض معركة جديدة واجد متعتة في عالم اخر .. دون ان ابتعد عن مجالي الذي احبه واعشقه .. هناك مثل مصري دائما يتردد على لساني ( يموت المعلم ولسى بيتعلم ) وعلى مدار ثلاثين سنة في العمل الاعلامي .. ومن الخبرات المتواصلة التي اكتسبتها عبر مسيرتي فقد حصلت على جائزة الاعلام الرياضي بسوريا ثلاث مرات .. وجائزة افضل برنامج تلفزيوني رياضي ( باسكت بريك ) ومن خلال عملي بالاولمبياد الخاص اكتسبت كثيرا من المعارف الاعلامية بهذا المجال كان من ابرزهم الاعلامي والاديب المصري المعروف محمد الشحاد المدير الاقليمي للاولمبياد الخاص بالشرق الاوسط ..
ختاما : اوجه رسالة شكر وامتنان لادارة مجلة الرواد المصرية على استضافتي بهذا الحوار الذي سردت فيه خلاصة خبرتي الطويلة بالعمل الاعلامي ( ومانيل المطالب بالتمني .. ولكن تاخذ الدنيا غلابا )
Discussion about this post