الجوع

الجوع

…

المرة دي النص كافر بالكلام

والحبر جف ولوحه  صار مرفوع

هتفيد بأيه جرة قلم  وحروف

لو بحر حبر ولوحة كانت سما

ازاي يكفي وصف كفر الجوع

ربط الحجر علي بطن حد جعان

يشبه رباط ظالم في  صلب يسوع

سوق الغلابة انتشر والظلم كل مكان

الخوف بينهش جثة الموجوع

خلف البيبان حواديت كتير مظلمة

اطفال يتامي نساء أرامل والسبيل  مقطوع

مدة ايدين محتاج في كل طريق

تايه مابين أندال عملوا السؤال مشروع

صفوة شباب حينا الغربة ليهم أمل

صفوة شباب تانيين

لاجئين ضحايا الجوع

جحدت بلاد الاحتلال أهلها

تاهوا الولاد في الزحمة والأمل مقطوع

تشهد بطون الاسري في المعتقل

تشهد ضلوع السمر في المجاعات

الدنيا لقمة ونور ونسمة وسكن

والباقي كله في الحساب زيادات

شوف الأرانب في الغابات

تهجر جحورها عشان يادوب حبة طعام

الصقر واقف علي الشجر

وفي لحظة يحرمها السلام

النملة لما اتولي أمرها سليمان

كان زادها طول السنة حبتين القمح

خافت في بعد الله الموت أو النسيان

قسمت خزينها اثنين مدت أمل بالطرح

خارج عن الملة من بات ياناس شبعان

لو جاره بات محروم

طول ما الغلابة كتير دون رحمة دون تقدير

حرب الجياع هتقوم

حديث لسيدنا النبي والمعني فيه  معلوم

إفشاء سلام إطعام طعام ركعة صلاة والناس نيام

من أفضل العبادات حتي القيامة تقوم

شبك ايديك في ايدين اخوك اوعاه يقع

السبع صياد اللي شارد والضحية

لو ضاع اخوك علشان شاركت في كسرته

دورك وراه بالطبع دي الحالة العادية

حق اليتيم لو ضاع والعم مبقاش سند

هايعيش غريب الدار في حرب  أهليه

رتب وجود الصحاب حسب الوداد والرفق

واحذف بواقي الشوق من ناس هلايلية

لما الصحاب يصونوك يبقوا السند والعشق

هيفيد بايه صاحب لو مرة ضاق الحال

تلقاه يا صاحبي لئيم

وقت المصالح بس

ياخدك معدية

صاحب كريم الحال

لو جار عليك الزمن

يقسم معاك لقمته

يبق الامان ذمته

لو مرة جف المطر كتفه يكون ينبوع

يصبر معاك رغم الشدايدوالخطر

يحفظ خيالك في الشبع والجوع

كلمات الشاعر …نبيل عبد الرحمن