قاله يابا علمنى الهيافه
بقلم نورا عواجه
من فتره كبيره مش عارفه أكتب أى مقال وده يرجع لحالة أكتئاب مش أنا لوحدى ال بعيشها من كتر ال بنشوفه وبنسمعه يوميا من أحداث مليانه حزن وألم و ظلم ومفيش اى شيء مفرح حرفيا ،
لكن ال يزود الإكتئاب ده كمية الهيافه ال بتحيط أى حدث جديد ، لأننا بنسيب أصل الموضوع ونمسك فى الفرع ،
مثلا قضية مفتشي المنافذ الآثريه بمطار الاقصر المحبوسين ليهم أكتر من 3 شهور على ذمة قضيه كل الجهات أثبتت فيها أن التماثيل مش أصليه ونمسك فى عين أبو الهول مفتحه ولا مغمضه ،
نسيب دفاع شيرين أبوعاقله عن قضية فلسطين وال مفرقتش فيها بين مسلمين ومسيحيين وموتها فى سبيل القضيه دى ونمسك هى هتروح الجنه ولا النار ونحرم عليها الرحمه . ونصبنا نفسنا قضاه نتحكم فى مصير الناس ونسينا ان رحمة ربنا وسعت كل شيء ،
المستريح ال جمع ملايين وهرب ،
جمعها من الغلبان ال عاوز يريح نفسه وعياله وبيحلم بمستوى معيشه أفضل
وجمعها من الطمعان ال مش عاجبه رزقه ولا راضي بحاله وعاوز فلوس أكتر من غير ما يتعب .
ووصلنا لمرحلة أننا مش فارق معانا هنأكل ولادنا بفلوس حرام ولا حلال وإنا لله وإنا اليه راجعون ،
يعنى سيبنا ديننا ومبادئنا ودورنا على الدنيا ونسينا الاخره ،
سيبنا الجعانين والعينين وال مش لاقيين تمن إيجار شقتهم ولا تمن لقمتهم وماسكين فى طلاق أبو هشيمه وياسمين صبري وياترى مين سعيدة الحظ ال هتبقي الزوجه المستقبليه لابو هشيمه ،
هذا وحدث ولا حرج عن الظلم البين
مابين استمرار البهوات والبشوات وأصحاب النفوذ والسلطة هم وأولادهم فى بهدلة الغلابه والقضاء على حياتهم . وعادى جداً يطلعوا منها زى الشعره من العجين طول ما فى كبش فدا موجود ، ولاعزاء للغلابه ولاعزاء للفقراء .
حدث ولا حرج عن الغلاء والاسعار ال بتزيد يوميا وال خلى الناس ماشيه تكلم نفسها و كل ساعه حالتهم من سيء إلى اسوء ومحدش عارف نهاية المهزله دى إيه والمحزن أن ال معاه ويقدر يساعد غيره رافض المساعده وخايف من الفقر ..
ونسينا كلام ربنا
(من ذا الذي يُقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيره )
يبقي الواحد يكتب يقول إيه فى كل الأوضاع المخزنه دى إحنا بنام ونصحى فى إثبات مستمر من الدنيا أنها فانيه وليس لها من دون الله كاشفه .
وموت الغفله بيحصد أغلى وأعز مالينا بالجمله وبياخد زينة الشباب من غير مقدمات ولا حول ولاقوة الا بالله . وموت الدكاتره الاخوات التلاته وغيرهم أبسط مثال . وبرضوا مش بنتعظ ولا بنتعلم
ولسه بنظلم بعض . وبناكل حقوق الناس . وبنجاهر بالمعاصي ولا كأننا فى لحظه هنبقي ذكرى . ياترى هنقول لربنا إيه وقتها .
ياريت نرجع لربنا وأنفسنا وعقولنا ونسيب كل الهيافه والتفاهه ال إحنا عايشين فيها ليل نهار ،
خصوصا الشباب ال حالهم أصبح لايسر عدو ولا حبيب . مفيش صلاه ولا إلتزام ولاعارفين أحكام دينهم ولاسنه رسولهم ، مفيش إحترام للكبير ولا بيسمعوا كلام حد . صوتهم من دماغهم .معندهومش قدوه حسنه مع الأسف وكل هدفهم أنهم يبقوا زى الفنان الفلانى والفنانه الفلانيه ،
الشباب ال لما تمشي فى الشارع متبقاش عارف الولاد من البنات . الشباب ال المحمول بقى أقرب لهم من أمهم وأبوهم وأخواتهم وإنا لله وإنا اليه راجعون..
ياريت كلنا نعيد حساباتنا وبلاش ننظر للأمور بصوره سطحيه كده ونحاول نتعلم من رسايل ربنا لينا ال مابتنتهيش ،
قبل مانندم فى وقت لا ينفع فيه ندم…
والسلام
Discussion about this post