النداهة

النداهة

الولد

ترفضه الصحبة

لا يعرف فن معاملة الفتية

يخجل ان يتحدث عن

بنت اخذت بالأمس دفاتره

تعود اليوم تفض بكارة احلامه

و ضفيرتها

كانت واحدة

تتدلى

بشريط اسود

فهل يخبرها

فى اى كتاب تركت قبلتها ؟

و ان وصية والدته

ان لا ينظر لبنات البندر  ؟

و ان فتاة بالقرية قالت

ان بنات الجامعة كما النداهة

يغرقن القرويين ببحر الحب ؟

البنت

لا تشبه ابدا

ما قيل عن النداهة

الوجه

صبوح

العطر

يفوح

الشعر

سفوح

و قوام يشبه رمان الجنة

ليس يبوح

ثغر ان ضحكت خرجت منه الانوار  بريقا

و ان سكتت

تشعل بالنظر الروح

(لا تشبه ابدا تلك النداهة)

قال الولد القروى

بالجملة

كان الولد وحيدا

لا يعرف فن الصحبة

لم يعرف ابدا فى قريته

سوى فتيات

لا يظهرن لرجل غير الوجه

و لا يعرفن من الدنيا

غير الطبخ

و ترتيب البيت

و طاعة رجل البيت

كما كل نساء القرية

علمه الأهل بان لا ينظر لبنات القرية

( غض الطرف فلا تأثم )

و ضفيرة تلك البنت

سلبت ما شب عليه

حين استرق النظرة قالت

لو تسمح

لست بمن تصلح لشباب القرية

نظر الولد الى البنت

تشبه تلك النداهة

وجه النداهة

جسد النداهة

و لسان و  شعر النداهة

و الولد الجاهل

لا يعرف كيف يعود الى القرية

الشاعر حسن الهمدان