كلُّ شيءٍ أرهقني،
البُعدُ المُوجِع،
والحرف المؤجّج
عيدُ مولدي المؤجَّل،
فساتيني الضيّقة،
أحذيتي المرميّة حين كُسِر كعبُها العالي،
حقيبةُ يدي الخالية من أحمر الشّفاه،
بطاقة هويّة مهترئة
ومِرآتي الّتي هجرتُها منذ أعوام…
كيف لي أن أسترجع أنوثتي
الّتي لعبت بها رياحُ الخريف؟
كيف لي أن أرسم ابتسامةً
دون أن يمرَّ شريطُ الانكسارات؟
كيف للقلب أن يُصاب بالزّهايمر
فينسى حتّى عددَ الأيام؟
حتّى السّاعة توقّفت عقاربُها عن الدّوران،
ونسيت نبضاتِها منذ زمان،
حتّى العيونُ لم تَعُد تعرف الإبحار،
وبقيتُ تائهةً بين جدران المكان…
لستُ أدري كيف تغيّر كلُّ شيء،
وكيف لعب القدرُ لعبتَه،
وغيّر كلَّ الأدوار،
وألبسني قناعَ اللّامبالاة.
هنا صمتٌ قابعٌ بين الأضلع،
هنا الصّمتُ حكمةُ الموجوع،
هناك محاولةُ البقاء
على قيد الحضور.
كلمات الشاعرة
الشاعرة آسيا حملاوي






































