بقلم الكاتبه والأديبه … حسناء سليمان
مداخلة ،يسعدني مشاركتها على صفحتي :
للأديب المبدع والمتعدّد المواهب ،المؤمن بوطن الإنسان الشّامخ بأرزتِنا وبالتّضحيات الجسام كي لا يكون لبنان لقمةً سائغة لطامع…
كم أشكرك من القلب وأعتزُّ برأيك د. Abdilkarim Baalbaki على تعقيبك على نصّ :الغربة والخلاص
في موقع مشوار وحوار الإعلامي
كلمة د .عبدالكريم بعلبكي:
تحية إعجاب وإجلال للشاعرة المبدعة حسناء سليمان، التي تُسحرنا بكلماتها الندية، فتفتح أمامنا أبواب الغربة والخلاص على حدّ سواء. في نصها الأخير، “الغربة والخلاص”، نلمس قدرة فريدة على نسج الانفعالات الداخلية في لوحات شعرية حية، حيث تتحرك الحروف كالأنغام على قيثارة الروح، وتفيض السّطور بالحنين والفرح والضّوء الدّاخلي.
حسناء تُعيد إلينا معنى الصّمت والمطر والنّجوم، وتحوّل الغربة إلى فسحة من السّلام الأبيض، حيث تتقاطع الرّوح مع الكلمات في انسجامٍ تأمليّ، فتولد الفرح من رحم الألم، والنّور من قلب الظّلام. نصّها هو رحلة شعرية إلى الدّاخل، حيث يُصبح النّبض مع الحروف صلاة، والانكسار بابًا للحرّيّة والصّفاء.
كلّ تحيّة وإجلال لك، يا شاعرة المشاعر الطّاهرة، على هذه القدرة الرّائعة في تحويل الألم إلى سحر، والغربة إلى ضوء يشعّ في القلب.
النّصّ:
(كتبت حسناء سليمان)
الغربة والخلاص.
هل إذا أيقظتُ الكلمات تنام الأغنية الصّاخبة …
الّتي تعزف لحنا غريباً في قيثارة روحي؟
لماذا بين الأصوات والخطوات أشعر بغربة؟
في السّكون وصقيعِ الحياة لا يهدأ تململ الجمر.
أيّتها الحروف أناجيك أتسمعينني؟.
ضمّةٌ منك تُلقيني في أهازيج المطر.
أرقص على أنغام السَّمَاء …
صلي معي أيّتها الحروف.
لأتنشّق الفرح …وتكرجين ما بين السّطور بسعادة !…
أنت سبحة التّهليل في أنامل الكون.
النّجمة في البعيد تومئ بعينيها.
تعالي نتبعها نحمل البخور والطّيب …
في كؤوس العطش الى التّواضع والبساطة…
نلهث في الهرب … تلاحقنا جحافل الكبرياء .
أيّتها الحروف اختبئي في قلبي… أدثّرك بالشّوق.
قد نصل في لحظات… هناك الضّوء يشعّ …
والقمر وجهه طفلٌ … بين القشّ نوره يلمع…
إفرحي معي.. هلّلي.. رنّمي..
يولد المسيح … والى قلبي يعود النّبض …
سعيدة … تعرّيتُ من غربتي الباردة.
يبسمُ لنا … فهل نستحقّ؟…
وتكرج دمعة الفرح …
ألبستني عيناي من محبّة دافئه رداء السّلام الأبيض…
رداء السّلام الأبيض…
الحسناء ٢٣ كانون الأوّل
( عندما أشعر بلهبٍ في أعماقي. لا يُطفئه سوى الرّجوع الى الحروف والصّلاة …
عندما نخفض رؤوسنا. وأرواحنا ترتقي الى السّمَاء. تتحرّر الفراشة فينا من شغف الإحتراق… )… الحسناء





































