بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
ظِلُّ الطَّائِرِ وَغَيْمَةُ الطَّرِيق …
فِي الأُفُقِ
غَيْمٌ يَنْسِلُّ كَالْكَلِمَاتِ،
وَيَكْتُبُ مَا تَيَسَّرَ مِنْ رِثَاءِ الأَيَّامِ.
نَهْرُ الحَيَاةِ
يَتَدَحْرَجُ فَوْقَ صُخُورٍ قَسَتْ،
تُجَرِّبُ أَنْ تُقَاوِمَ سَيْلًا
لَا يَعْرِفُ التَّوَقُّفَ.
طَائِرٌ
يَسْتَرِيقُ مِنْ فَجْرٍ مُتْعَبٍ،
يُحَاوِلُ أَنْ يَتَذَوَّقَ لَحْظَةً
لَمْ تَزَلِ الدُّنْيَا تَخْتَبِئُ فِيهَا.
وَعُصْفُورٌ
قَفَزَ مِنْ عُشٍّ تَحَوَّلَ إِلَى نَعْشٍ،
وَيَقُولُ لِهَوَائِهِ:
لَمْ يَعُدْ ضِيقُ الوِسَادَةِ
يَسَعُ رِيشِي.
يَطِيرُ…
لَا يَحْمِلُ مَتَاعًا
إِلَّا وَحْدَتَهُ،
وَلَا يَطْلُبُ رَفِيقًا
إِلَّا مَنْ يُهَدِّئُ ارْتِجَافَ الرُّوحِ.
يَمْضِي فِي البَرَارِي،
يَسْأَلُ الطُّرُقَ:
هَلْ لِلْمُسَافِرِ
سِوَى مَا تَحْمِلُهُ خُطَاهُ؟
الأَمَانِي
لَا تَجِدُ أَسْوَاقًا كُلَّ يَوْمٍ،
وَالحُلْمُ
غَالِبًا يَنْسَى عُنْوَانَهُ.
وَلَكِنَّهُ يَدُورُ
حَوْلَ غَدِيرٍ مُفْتَرَضٍ،
لَعَلَّهُ يَبْلُغُ مَاءً
يُطَفِّئُ تَعَبَ السِّنِينَ
أَوْ يَحْمِلُهُ عَلَى مَوْجَةٍ
تُعَلِّمُهُ كَيْفَ يَعُومُ.
وَيَمْضِي…
كَأَنَّهُ يَتَتَبَّعُ صَدَى خُطَاهُ
فِي مَمَرٍّ لَا يَنْتَهِي،
يُصْغِي إِلَى رِيحٍ
تُحَدِّثُهُ عَنْ طُيُورٍ
وَصَلَتْ قَبْلَهُ،
وَأُخْرَى
لَا تَزَالُ تَتَعَلَّمُ السُّقُوطَ وَالنُّهُوضَ
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































