بقلم الشاعرة /د. سحر حليم أنيس
محطّة الوداع …
يا من كنتَ نجمي في ليالي الحيرة
كيف أمضي وحدي في دروب كثيرة؟
قلبي اليوم يرقص على أوتار الذّكرى
والدّمع يكتب أحرف أسماء أخيرة
كنتَ الرّبيع الّذي أيقظ زهور روحي
من سبات طال في قلبي سنين عسيرة
وكنتَ النّهر الّذي روى ظمأ وجداني
حين كانت أيّامي صحراء قفيرة
أتذكر لحظة اللقاء الأولى؟
كيف ارتعش قلبي كأوراق الشّجرة
وكيف نسجت عيناك خيوط الحلم
في قلب كان يحيا بلا بصيرة
مرّت ِالأيّام كأنّها أغنية
تُعزف على قيثارة الحبّ الأثيرة
ضحكنا معاً تحت نجوم الليل
ورسمنا الآمال على رمال الشّطيرة
لكنّ القدر كتب علينا الفراق
وأصبح حلمنا قصّة قصيرة
تركتني وحيداً أواجه البرد
والذّكريات تطارد خطواتي الحسيرة
رغم الألم أشكرك لما كان
فقد علّمتني معنى المحبة الطّاهرة
سأحمل اسمك في قلبي للأبد
كنقش على صخرة الرّوح الكبيرة
وداعاً يا حبيبي، لتبقَ بخير
فالحبّ الصّادق لا يعرف نهاية أخيرة
بقلم الشاعرة /د. سحر حليم أنيس
سفيرة السلام الدولي
القاهرة 9/12/2025






































