أبيْ أحمد / تحطُّمِ آوهام حكَّامِ إثيوبيا
على الصَّخرةِ الإرتريَّة
بقلمْ أحمد عمر شيخْ
إنَّ تآكلَ وتشظِّيْ المَشهد الإثيوبيّ ,, ومانراه اليوم مِنِ احترابٍ داخليٍّ وتنافرٍ قوميٍّ واقتتال هو ماأدتْ إليهِ ممارساتٌ موغلٌ بعضها في التأريخ القديم لما يُسمَّى اليوم بـ” إثيوبيا ” ,, حيثُ “غزواتِ الإعتداء على الجيرانِ الممتدَّة منذُ الأزلِ البعيدِ” ,, وهو مايكرسُ قيم “السَّلبِ” و” النَّهبِ ” لما لدَى الأغيار ,, ووصولاً إلى التأريخِ الإستعماريّ الحديث بدءاً مِنْ ” الإمبراطور / منليكْ ” ,, وبعده ” الإمبراطور / هيليْ سيلاسيْ – تفريْ مُكننْ ” ,, و” العَقيد / مَنْقستوْ هيليْ ماريامْ ” ,, ومِنْ بعدهمْ كذلكْ ” رئيس الوزراء / ملَّسْ زيناويْ ” .. وامتداداً إلى الوقتِ الرَّاهنِ ” رئيس الوزراء الآيل للسُّقوط/ أبيْ أحمد عليْ ” ,, وإنَّ محاولاتِ الإعتداءِ المتواصلةِ على “إرتريا ” تُعدُّ “نموذجاً متكرِّراً” لذَرائعِ الحصولِ على منفذٍ بحريٍّ “,, وكأنَّه قدرٌ محتومٌ أنّْ تتحكّمَ ” أوهام هؤلاء الحُكَّام فيْ هذا البلد متراميْ الأطراف” بـ”شعوبٍ آل قيادها إليهمْ “,, وأودوا ويودونَ بها مراراً إلى التَّهلكةِ ,, حيثُ كُتبَ على هذه الشُّعوبِ أنّْ ” يجرَّها ” هؤلاء الموتورين بدعاوى ” امتلاكِ البحر ” و” التمدّدِ ” و” الهيمنة ” على أراضيْ ” إرتريا ” ويهووا بها إلى ” الجحيمِ ” ,, ولتضحيْ ” إرتريا ” دوماً هيَ التيْ ترسمُ معالم ” نهاياتهمْ ” و” هزائمهمْ المتكرِّرَةِ “على مدى حِقَبٍ من الزَّمنِ ,, وعلى الرغمِ مِنْ أنَّ تعدادَ الشَّعبِ الإرتري لايتعدّى تقريباً 6% مِنْ إجماليْ تعدادِ ” إثيوبيا ” ,, ولكنه ” الشَّعبُ المَسنودُ بقوَّةِ الحقِّ ومنطقِ الصُّمودِ والحِكمَةِ والهدوءِ” ,, وهو ” شعبٌ صبورٌ على المكارِهِ “,, و”يتمتَّعُ بالجَلَدِ والصلابةِ في الدِّفاعِ عنْ أرضِهِ” ,, و”تتجذرُ وطنيتهُ في أعماقِهِ قولاً وفعلاً أينما كانَ ووجِدَ ” ,, ومعه وإلى جانبِهِ ومِنْ حولِهِ ” قيادةً لاتُساومَ في مكتسباتِ الوطنِ ” و” الأرضِ ” و” السِّيادةِ ” ,, والتيْ مهرتها دماءٌ وتضحياتُ على مدى “عقودٍ طويلةٍ ” ,, والآنْ وهانحنُ ندخلُ ” ساحةَ المشهدِ الأخيرِ ” لـ”روايةِ سقوطِ / أبيْ أحمد “وهو آخرِ حكَّامِ إثيوبيا الموتورين ,, والذيْ ” عملَ على السَّعيِّ لتفكيكِ النَّسيجِ الإجتماعيّ والوطنيّ الإثيوبيّْ ” بـ” غبائِهِ ” وبـ”خطىً مُتسارعةٍ ” ,, ولتكونَ ” تحركاتهِ المُتخبطَةِ ” بوصلةَ حُكمِهِ المهتريءِ ,, مُحاولاً وتابعيهِ ” النيلَ مِنْ إرتريا ” عبر ” تصريحاتهِ ” التيْ ” تؤجِّجُ مشاعر الكراهيَّة بين الشَّعوب” ,, و” ناعقاً ” فيْ” محاولةِ دقِّ طبولِ الحربِ ” ,, ولجعلَ ” إرتريا ” مُجدَداً ” السَّبب ” و” الشَّماعة ” و ” الذَّريعة ” ,, وذلكَ بمحاولةِ إلباسها ” جريمة فشله فيْ حقِّ الشُّعوبِ الإثيوبيَّة المغلوبةِ على أمرها” ,, والتيْ يتولَّى سُدَّة الحكمِ فيها ” عملاء وأصحاب أجنداتٍ لمصالحِ ضدّ طموحاتها في وطنٍ آمنٍ ومستقرٍ ومزدهر ” ,, وداعياً إليه ” أبواق الخراب ” أو مايُسمون ” برقيدْ نحمدو ” وهو ” تنظيمٌ أصوليٌّ كنسيْ يحملُ في طياتِهِ ” مشروع تغرايْ / تغرينَّة ” الطائفيّْ ,, حيثُ قامَ بعقدِ اجتماعاتٍ معه في ” أديسْ ابابا ” ,, وتناسَى ” أبيْ أحمد ” أنَّ “هؤلاءَ المرتزقة ” وامثالهمْ لفظهمْ الواقع الإرتريّ منذُ زمنٍ بعيد وإنّْ تعدَّدتْ الوانهم وسحناتهمْ واسمائهمْ ,, وأنَّ ” إرتريا ” القويَّة الصَّامدةِ بشَعبها وقيادتها و كما ظلَّتْ دوماً هيَ ” الصخرةُ ” التيْ ستتحطمُ عندها ” أوهامه مرَّةً وإلى الأبد” ,, وهو ماسنراه حتماً في القريبِ العاجلِ ,, ولتنعمُ بعدها ” إرتريا ” و” إثيوبيا ” وكلّ دول ” منطقةِ القرنِ الأفريقيّ ” و” الجوار ” بسلامٍ وازدهارٍ دائمينْ ,, ويخرجُ مِنَ المشهد وإلى غير رجعةٍ “آخر حكَّامِ أوهامِ الغزو والإعتداء ودعاوى الهيمنةْ / أبيْ أحمد مهزوماً مدحوراً “,, وليعمَّ الإستقرار والنماء والتآخيْ شعوب المنطقة جمعاءْ.





































