معرض “مرسمي”: تجسيد للفنون في حلب
حلب كتب عماد مصطفى
احتضنت صالة رولان خوري في مطرانية الروم الكاثوليك الملكيين بحلب المعرض الأول للفنانة رنا توما تحت عنوان “مرسمي”. بفضل رعاية المطران جورج مصري، والتي تمت بالتعاون مع نخبة من أعمال الطلاب، جُسدت الفنون بشكلٍ رائع، حيث تنوعت الأعمال المعروضة بين اللوحات التعبيرية والطبيعة الصامتة والشخصيات الفنية والتراثية باستخدام تقنيات متعددة.
في هذا السياق، جاء معرض “مرسمي” ليعبر عن هذه الرغبة، حيث قدمت الفنانة رنا توما أعمالًا تجسّد إحساساً عميقاً باللغة البصرية وبالتاريخ والتراث. تزامناً مع ذلك، أضافت أعمال الطلاب نوعا حيوياً للمعرض، مما أضفى طابعاً جماعياً يعكس الديناميكية في حلب الفنية.
استخدمت توما تقنيات مختلفة، مما جعل لوحاتها تمتلئ بالحياة وتعبر عن مشاعر عميقة. يظهر من خلال أعمالها فهم عميق للطبيعة، حيث تمتزج الألوان بشكلٍ يأسر العين.
على سبيل المثال، تحتوي بعض اللوحات على مشاهد طبيعية تتسم بالهدوء، بينما أخريات تعبر عن العواطف المتضاربة، مما يعكس التوتر والحنين في السياق الاجتماعي والثقافي الحالي. تعتبر هذه الأعمال تجسيدًا للواقع السوري المعاصر، حيث تعبر عن الألم والأمل في الوقت نفسه.
أعمال الطلاب التي تم عرضها في المعرض جاءت لتكمل رؤية توما، حيث أظهرت أعمالهم صدقاً وتلقائيةً في التعبير. يتجلى ذلك في استخدام التقنيات التقليدية والتجريبية، مما خلق تنوعًا في الأساليب والرؤى. على الرغم من اختلاف الخبرات الفنية بين الإعمار المشاركة. إلا أن جميع الأعمال عكست روح الإبداع لدى الشباب.
كانت الأعمال رسالة تفاؤل، تبرز التأثير الجيد للفن على الأجيال الشابة. كما يمكن اعتبار الأعمال الطلابية كخطوة أولى نحو مستقبل فني أكثر ازدهارًا في المدينة.
الأثر الثقافي والمجتمعي…
يجمع بين خبرات فنان محترف وطموحات جيل شاب. إن إقامة معارض فنية في مناطق مثل حلب
من خلال معرض “مرسمي”، تعود المدينة إلى التأكيد على تراثها الغني وإعادة اكتشافه.
في الختام،
يُعتبر المعرض خطوة نحو إعادة تنشيط الحركة الفنية في المدينة ويعكس الحاجة إلى العودة إلى الجذور الثقافية والتراثية. استمرار دعم الفنون والثقافة في حلب يمكن أن يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والتنمية الثقافية في المنطقة. ومهما كانت التحديات، يتمكن الفن دائماً من العثور على طرق للتعبير وإلهام الأمل.





































