حين أُكِلَ الثورُ الأبيض
بقلم فاطمة حرفوش
سوريا
الموعد يقترب.
عيناه تراقبان المشهد بصمت؛
شارعٌ يرتعد خوفاً، وآخر يبتهج انتصاراً.
وجوهٌ متعبة تلفحها رياحُ خريفٍ عاتية،
تئنّ تحت ثقل ذكرياتٍ موجعة.
جاب الأمكنة كلّها باحثاً عنه،
فلم يجده.
خارت قواه،
فتعثّرت قدمه بشاهدةٍ،
فسقط إلى جوارها.
صوتٌ عميق يطرق سمعه:
أُكِلَ الثورُ الأبيض.
في الأفق، فجرٌ يلفظ أنفاسه،
وأملٌ يستغيث،
ومدينةٌ تتأبّط ذراع مستقبلٍ مبهم،
ترتدي سوادها،
وتمضي بعنادٍ إلى مصيرها.





































