تتمايلُ الأزهارُ في أغصانها
كالموجِ يرقصُ إن وصالكَ حلَّ
ويهلُّ طيفُكَ في مداراتِ الهوى
لينيرَ كالنّجمِ البعيدِ مُطلَّا
وكأنَّ قلبي في غرامكَ مُدمناً
يرنو ، ليبقى في رضابكَ ثَملا
وأنا الحبيبةُ إذ أراكَ ولن أرى
إلّاكَ ، أحبو في الصّبابةِ طفلا
أنا مذ رحلتُ إليكَ مثقلةَ الخُطى
قطعتُ قلبي في دروبكَ سُبلا
يا منتهى الأحلامِ ، يا وجعي المضيء رسمتُ نبضكَ في عروقيَ خِلَّا
أهواك في صوتِ العصافير الّتى
ظلّت تنادي كي تعانقَ ظِلّا
يا أيّها الرّجلُ المهندَمُ دُلَّني
أنَّى احتضنتَ القلبَ ، فيكَ تدلَّى
سافرتُ في عرَضِ السّماءِ كأنّني
نجمٌ قديمٌ بالجديدِ تحلَّى
أهمي إليكَ فأستزيدُ محبّةً
ويمور قلبُكَ كالّآلئِ
أغلى
هلّا انتصرتَ على بهاكَ وأينعتْ
كلُّ الزّهورِ ورحتَ تثمرُ فُلّا
كنتُ امتداداً فيكَ حتّى أنّني
قد خلتُكَ الأبهى ورُمتُكَ عدلا
ورجوتُ ربّي من شفاهكَ أرتوي
حبّاً وأورقُ في غرامكَ نَهلا
قلبي بلادٌ والوجوهُ بعيدةٌ
هلَّا اقتربتَ ، يصيرُ وعدُكَ فِعلا
كلمات
الشاعرة رضا عبدالوهاب






































