كتب : أشرف كمال
استقبل متحف الفن الحديث التابع لقطاع الفنون التشكيلية وفدا من طالبات المعاهد الأزهرية في جولة تثقيفية وفنية، ضمن برنامج “فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير” الذي أطلقته وزارة الثقافة، لتعزيز الانتماء وترسيخ ارتباط الطلاب بثراء المتاحف المصرية.
الجولة نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، من خلال أتوبيس الفن الجميل، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، وتأتي ضمن التعاون المشترك بين وزارة الثقافة وقطاع المعاهد الأزهرية لتعزيز الوعي الثقافي لدى الطلاب وربطهم بالتراث المصري بوصفه جزءا أصيلا من الهوية.
واستقبل الطالبات إيمان محمد من إدارة المتحف، التي رحبت بهن وقدمت شرحا حول القيمة المعمارية والتاريخية للمبنى الذي يعود تأسيسه لعام 1936 من تصميم المعماري مصطفى بك فهمي، وكان يعرف بالسراي الكبرى قبل تطويره ليصبح المقر الدائم لمتحف الفن الحديث، حيث أُعيد افتتاحه عام 1991 وفق أحدث تقنيات العرض المتحفي.
وقدمت إيمان شرحا وافيا حول مقتنيات المتحف، مشيرة إلى أنه يضم 10 قاعات موزعة على ثلاثة طوابق، إضافة إلى ساحة عرض خارجية للأعمال النحتية كبيرة الحجم، ويعد من أبرز المؤسسات الفنية التي تجمع مختلف الاتجاهات والمدارس التشكيلية، وتعرض أعمالا لعدد كبير من رواد الفن المصري والعربي عبر مراحلهم الفنية المختلفة.
وتعرفت الطالبات خلال الجولة على مختارات من أعمال رواد الفن التشكيلي، من بينهم محمود سعيد ومحمد ناجي، إلى جانب أعمال لفنانين معاصرين مثل أحمد نوار وزينب السجيني ومصطفى الرزاز، بما يعزز من فهمهن لتنوع وثراء الحركة التشكيلية المصرية.
بعد ذلك، شاركت الطالبات في ورشة تطبيقية حول تشكيل الأواني الخزفية بطريقة الحبال باستخدام الطين الأسواني، قدمتها الفنانة غادة عبد النبي، حيث نفذت الطالبات نماذج عملية مستوحاة من تقنيات الورشة.
واختتمت الفعاليات بورشة حكي بعنوان “تراث حضارتي” قدمتها الأخصائية شريهان فتحي، تناولت خلالها دور الحضارات القديمة في بناء الحضارة الحديثة، مؤكدة أن كل جديد هو امتداد لما أسسه الأقدمون.
برنامج أتوبيس الفن الجميل يعد أحد البرامج البارزة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وضمن خطة الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة جيهان حسن.






































