محاكاة ساخرةٌ لمشهد عائلي …
منتصفَ اللّيلِ، تسحبُ الفتاةُ كلمةَ “الحبّ” من الثّلاّجةِ وتقطعها
بسكّينِ الخبزِ
تلتقطُ الأمُّ الفُتاتَ تُطيّرهُ وتذرفُهُ ثلجًا
عندَ الظُّهرِ، يأخذُ الابنُ من الثّلاّجةِ كلمةَ “المستقبلِ”
ويضربُها
ضربةً بكاملِ السّوطِ ويلقيها خارجَ الغيومِ
تتلقّفُها الجَدّةُ الّتي كانت ترسمُ حديقةً في الحديقةِ
وتدفنها تحتَ ورقةِ حكيمٍ. وتمسحُ بعد ذلكَ كلّه
السّماءَ
في يومٍ رائعٍ ينتزعُ الأبُ الّذي كان يسعلُ كثيرًا ويبصقُ كثيرًا من الثّلاّجةِ كلمتيْ
“ابنة”و” ابن” ويحوّلهما إلى سمكتين
تصطادهما الجَدّةُ من النّهرِ وتخفيهما
في بطنها.
منذ ذلك الحين
وهي تسمعُ أغنيةً خفيفةً تنبعثُ من سُرّتها كما لو أنّها
أزيز…
.
فرانسيسكا ريسنسكي
ترجمة عبد الواحد السويح






































