نفحاتُها …
ُفِي كَنَفِ الشِّعْرِ تَصَوّفْت
أنا المُريدَةُ الّتِي عَلى مُرادِهِ شَبَّتْ
وَهوَ المَعْشُوقُ الّذِي أَصَابَنِيَ مِن هَوَاهُ مَسُّ
تَأتِينِي مِنَ الأغيَارِ مَكْرُمَةٌ
و مِن البَلَاءِ تَتَجَلَّى في مَوَاجِدِي
كَراماتٌ وأنْسُ
مَا شِئتُ يَومًا غَيْرَ قُرْبِهِ
شيئًا ولا أشْياءُ
في ظُلْمَةِ اللّيْل
أُنَاجيهِ تَوَدُّدّا
كَما يُحِبُّ و كَمَا يَشَاء
هَذِه أنَا المُشْتَعِلَةُ عَلَى أُهْبَةِ الحُبِّ
تَسْرِي فِي شَرايينِي قَدَاسةُ ذِكْرِهِ
وَذِي أَنا المـنطفِئَةُ مِنَ اليَأْسِ
مَنْ قَالَ إِنَّ غَرامَهُ زَلَّةَ مُذْنِبٍٍ
رُوحِي العَلِيلَةُ تَشٔقَى بِغَيْرِه
يَعْطُبُهَا البُعدُ عَنْهُ
ويُؤلِمُهَا الدَّرْسُ
يَا مَعْشَرَ الزُّهَادِ هَلْ أَنتُمُ مِثْلِي؟
تَبْغُونَ مِنَ المَحْبُوبِ رِضَاهُ
حُجُّوا إذًا إِلَيْهِ بِدَعْوَةٍ
تَطِيبُ بِها العِلَلُ
فَيَهْنَأَ القَلبُ وتَسْكُنُ النَّفْسُ
بسمة درويش






































