بقلم الكاتبه والأديبه … حسناء سليمان
“أيّها الطّفل السّاكن فيَّ”
أصرخ
ليملأ بكاؤك الأرض
أملئوا يا أطفال بيتَ لحم صراخكم في السّماء
نادوا أمّكم العذراء
لتنتفض كلّ النّساء …أطفالكُنَّ جائعة ،باردة ،عارية من الأمان
لا تنتظروا مغارةً، والقشَّ والمزود…
لا حمار يُدفئ، لا بقرة تلهث ، لا رُعاة ، لا مجوس…
والنّجمة انطفأت من أزيز المدافع
لن تضيء للخراب ، للحجارة…
الأطفال هناك تستّروا بدمائهم، بألعابهم، بهدايا “بابا نويل “الملفوفة بالأوراق”
في مثواهم لا خوف ، لا عطشٌ بل اكتفاء من عالم مزيّن بالحضارة الملغومة بالقوّة وقتل الضّعفاء …
كلُّ شيء مباح…حفظوا وتتلمذوا على توراةٍ مشوّهة…
يطنُّ في آذانهم:” اقتلوا !… اقتلوا الأطفال!…حتّى الرّضّع!…
واستولوا على الأرض!…
ويسوع يقول لنا…”أحبّوا أعداءكم باركوا لاعنيكم!…
أيُّ فضلٍ لكم إن أحببتم مَن يُحبّكم……
فالأشرار يُحبّون بعضهم”…
عجبًا يا الله كيف أنّ ورقة من الشّجر لا تقع إلّا بإرادتك؟
وتسيل دماء الأبرياء … ويصرخُ الأطفال…وتحتضنُ النّساء أطفالها…
وتحتضنُهم جميعًا الأرض…
تنكسر عظامهم من الرّكام …
ومن حجارة بيتهم يُضربون…
الحسناء 2025/12/11
(من تعليق لي الجملة الأولى بين مزدوجين للشّاعر المبدع والصّديق Michel Saadeh)






































