بقلم الكاتبه والأديبه … حسناء سليمان
لم أفتّش يومًا عن الإطراء
لم تلفتني البهرجةلحظةً
لكنّني أشعر بسعادة لا تمتُّ إلى غشاوة تقتحم الحقيقة المذهلة
لكنّني سعيدة اليوم
وسعادتي أنَّ حروفي عامت في بحرٍ من لآلئ النّور
تنوّر كلماتي أديبُنا والنّاقد القدير “سعيد حُسين”
وأنا عاشقة النّْور ملهمِ كاتبٍ يلامسُ في الكلمات العبير…
سُعدتٌ بتعليقك “سعيدحسين “
صباحك نور
تعليق الأديب والنّاقد “سعيد حسين”على حروفي في موقع مشوار وحوار الإعلامي
ألف شكرٍ ومحبّة
لم اقرأ منذ فترة ليست بالقليلة رغم متابعتي النسبية…للاعمال الشعرية التي يفتقد اغلبها ادنى علاقة بالشعر الحقيقي…فوضى وحقول تجارب واكثرها يثير الغضب…فلا رقيب ولا حسيب مجرد نشر لامعنى له…ويبقى الامل…واحيانا قليلة جدا يصادفني عمل ادبي سواء ان كان قصة او جزء من رواية او دراسة نقدية وغير ذلك….وعندما قرأت قصيدتكِ كأنّي عثرت على جوهرة ثمينة اعدت قراءتها بعناية وتأملتها بما أملك من دراية متواضعة…وجدت فيها كل العناصر والمكونات الدالة على شعر رفيع المستوى مشوق وممتع….جميل الاتساق في الكلمات وروعة الاحساس بالوجود وجماله وكأن القصيدة تسبح بوعي وادراك في جمال اللغة وعدم تكرار المفردات كلمات ترقى بالعقل والروح الى رحاب الابداع الاصيل…لاوجود للتنافر بين المفردات ذات الجرس كالموسيقى الحالمة…قصيدة في منتهى الجمال خالية من العيوب وتنتمي الى بجدارة الى مصاف الشعراء الكبار من امثال ادونيس ومحمود درويش ويوسف الخال والقاسم وطوقان وامل دنقل والسياب والملائكة وحاوي والبياتي بدون مبالغة هذا كلام منصف وعن قناعة اهنّئك استاذة من كل قلبي وشكرا لقصيدتك الفاتنة وكأنها مهرجان لغوي ساحر. اسعد الله مساءك بكل خير
(النّصّ يلي التّعليق)
(كتبت حسناء سليمان)
(كنت أفتّش عن كلمة النّور بين كلماتي …
وأحببت مشاركتها مع قرّائي الاحباء)…
الكلماتُ تأتي وحدَها
تجدُ وجودَها… أسيرةٌ هي في اللّاوجود!!!
تتحرّرُ …تحملُنا على أجنحةٍ بيضاء .
النّورُ نَحْنُ… يبزغُ من الأَرْضِ الى السّمَاء…
عندما تحملُنا الرُّوحُ إلى علياءِ الهناء ..
إنّه النّورُ يُغلّلُنا…
أيُّ وجودٍ للنّورِ لولا وجودِنا؟.
نجسّدُ هذا الوجودَ بمشاعرِنا.
ينطلقُ ضوءٌ من أعماقِنا … نغمضُ العيونَ فنراه ،
نشعرُ بالدّفءِ…
القلبُ نبضُ الدّفءِ…
والنّبضُ ضوءُ الرّمق…
والرّمقُ أحاسيسُنا المنطلقة…
الفجرُ ينبوعُ الصّفاء…
صوتُ الحساسين…
زفّةُ الأوراق…
تحلمُ براعمُها بالأزهار…
الأزهارُ ثمارُها شغفُ الأشجار.
مَن نحن ؟ زورقُنا أحلامٌ يمخرُ بِنَا في الفضاء.
كوكبُنا فوق… هناك بعيدا عن الحروبِ، عن الدِّمَاء.
نأخذُ معنا الفقراءَ.
وأشهقُ بالبكاء!!!!
نعم دموعُ الحسناء لن تنضبَ طالما الظّلمُ يمزِّقُ وجهَ الجمال في الدّنيا.
وَرجِعْنا… رجِعنا من عالمِنا… يفوحُ منّا ضوعُ ياسمينِ كوكبِنا الأبيض.
عُدنا… وَقَدْ زركَشْنا لونَ السّمَاء بأصابعِنا.
والمطرُ جدّلَ ضفائرَ الشّمسِ الممتزجةِ في بحرِ مشاعرِنا.
انتعشَتْ كلُّ الأرض… امتلأَتْ شقائقَ وبيلسان… الفراشاتُ تحطُّ على أكتافِنا …
صرنا الزّهرَ… صرنا العطرَ… صرنا الحياة.
امتزجْنا بالأرضِ ،بالطّبيعةِ ،بالسّماءِ، بالجبالِ، بالمطرِ، بالبنفسج.
الأرضُ استدفأت في جسدي.
أيا قلبي….
زغرداتُ الطّيورِ، تُنشدُ للنّورِ الشّكرَ… لمبدعِ الكونِ وخالقِ الإنسان.
ثَمِلتُ من نبيذِ الحروف …من كأسِ روحي ارتشفتُها.
ضمّني يا صديقي الكامنِ في أعماقي بحنان.
لا تقل شيئاً …نصبحُ تكّاتِ الزّمانِ النّابضةِ دُونَ كلام…
وشمسَ اللّيلِ … قمرَ النّهارِ… نغيّرُ كلَّ المقاييس.
ويرتدي الكونُ غيمةً بيضاءَ بلونِ قلبَينا.
أعشقُ… أعشقُ الإرتقاء!!!!
أطيرُ … صدّقْني… لا أشعرُ بقدميّ تطآن الأرض…
خبّئني في جناحيك الأثيريّة… أنا امرأةٌ أخجلُ أن يراني البشرُ…
لا يعرفون أنَّني سحابةٌ بجسدِ امرأة.
والسّعادةُ ليست في جسدٍ يا صديقي…
هي في مشاعر محلّقة…
صدّقني …لا أعرف من أنا ؟
الحروفُ تكتبُني… وأنا أكتبُها في الأزماااااان….
الأرواحُ مستيقظةٌ في شرايينِ اللّامكاااان…
لا أعرف … لا أعرف أين أنا…
كنت فوق …ثَملةٌ أنا…
انزلقْتُ من حلمٍ… من النّور …
امرأةً سكرى من السَّمَاء…
فجرُ امرأةٍ نسيتْ كلَّ شيء!!!! الحسناء







































