على خشبة مسرح عقلي الباطن
لعب الجوكر دور القاضي
إللي حاكمني
بتهمة إني مشفق جداً على جلادي
أنا مش خايف مني اكمني
دمي السايل يشهد إني
قبل الميته الصغرى ليلاتي
أنا متعود اجلد ذاتي
جلد الذات من جنس الذات
كبح جماح النفس سياط
بعض ذوات الروح عايشين
والباقيين عايشين اموات
متسربعه على ايه يا سنين
شقّني نصل ابوكي اتنين
نصي المر استكفى مرار
ونصي الحر اسير اصفادي
اسفل باطن عقلي مقابر
دافن فيها الموتى احياء
طفل بيرمح خلف امبارح
وكهل بيحبي على استحياء
رغم براحي ما عادش مطارح
اخر حيّ دفنته امبارح
والعمر اللي اتسرسب مني
لسه بيندب على امواتي
كل احلام اليقظه سراب
داخل ذهني اتنين اغراب
مهما اجتمعوا
في غمضة عين
بيفرّقهم كشف حساب
بيني وبين الشك يقين
لكن الواقع إني اتنين
واحد غاوي تملّي يكابر
والتاني غاوي تملّي يطاطي
على اشلاء الشعر الغزلي
سقط النص بشق الأنفس
رغم افول العمر مازالت
بعض افواه الشعر بتخبص
على انغام الضوء الشارد
يبدو الضي مجرد عارض
والظلم انتشرت ظلماته
على كافة ارجاء الوادي
كل عراة الفكر حيارى
بين مفاتنها وبين محارمهم
يستنسخوا ليلاهم تاره
وتاره يرموها بغدر سهامهم
إلا بنات افكاري عذارى
بصباع واحد مني اشاره
ينساب الشعر على عيوني
بيرفرف على صاري بلادي
ومازال المايل بيحاول
يستدرج مخي على هواه
مع إن الخالق نصّبني
على عرش دماغي
أنا الشاه
ومادام الشعر بيكتبني
مرثيه تعانق روح ابني
فلابد أحنّيها بدمي وارويها
من نبع فؤادي
أنا من محض ظنوني بنيته
حرف بحرف وبيت على بيت
عمري ما كنت اتوقع اشوف
تحت وشوش الناس طواغيت
سقطت اخر ورقة توت
لما لاقيت جوايا طاغوت
الحلم اللي بروحي فديته
عايش ينبش قبر الماضي
قبل ما يحرق ظني المطرح
أسدل عقلي ستار المسرح
واللي اتسرسب من شطحاتي
رد اتكركب داخل ذاتي
مسرح عقلي الباطن
كلمات الشاعر
سلامه ابو النجاه






































