حلب كتب عماد مصطفى
يعتبر بازار ست الكل حدثًا بارزًا في مدينة حلب، حيث تبرز فيه الإبداعات النسائية وتتنوع المنتجات المعروضة. في نسخته السادسة، شهد البازار مشاركة حوالي ٢٠٠ مئتي سيدة ورجل أعمال، بالإضافة إلى أصحاب الحرف اليدوية، مما يجسد التراث الحلبي ويعكس الإبداع المتنوع من خلال عرض مجموعة متنوعة من المنتجات تتراوح بين الملابس والأطعمة التقليدية. وقد تزامن افتتاح البازار مع حدث تحرير سوريا، مما أضاف طابعًا مميزًا يسهم في تعزيز روح المدينة العريقة والمواهب الحلبية.
أكدت سمية دشان، المديرة التنفيذية لشركة بلاج للمعارض، على أن هذه الفعالية تهدف إلى تنويع الجمال التراثي واليدوي. فالأشغال اليدوية والمشاريع المنزلية تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الحلبية، مما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي ويعزز من مكانة المرأة. يتيح البازار للنساء الفرصة لتحسين وضعهن الاقتصادي من خلال تعزيز الحرف اليدوية التي تحتاج إلى دعم أكبر لتظهر في السوق.
وتابعت دشان تنظيم مثل هذه الفعاليات ليس بالأمر الجديد، ولكنه يكتسب في الوقت الحالي طابعًا خاصة. إن هؤلاء المبدعات اللواتي يعرضن منتجاتهن بمزيج بين الأصالة والإبداع يمثلن صورة مشرفة للمرأة السورية، بل ويعتبرن حجر الأساس في بناء المجتمع، وهو ما تسعى إليه هذه الفعاليات لتقديم منصة لعرض منتجاتهن والترويج لها.
تساهم هذه الفعاليات أيضًا في تحسين الوضع المالي للأسر. إذا استثمرت الحكومة والمجتمع في دعم المبدعات والصانعات، فإن التأثير سيكون كبيرًا على الاقتصاد المحلي، من خلال تحفيز المبيعات وتعزيز النشاط التجاري في حلب والمناطق المجاورة. واضافة دشان يعتبر بازار ست الكل منبرًا للأمل والتجديد، حيث يمكن أن تكون هذه النشاطات محفزًا للإبداع وتساعد على دفع الجميع نحو الأمام.
في الختام، يتجلى بازار ست الكل كفرصة فريدة لتسليط الضوء على المهارات المحلية وتعزيز المواهب. من خلال تعاون السيدات المبدعات والصانعات، تتحقق أحلامهن وتصبح واقعًا، مما يسهم في تقدم المجتمع وتعزيز التراث الثقافي في حلب.






































