البُعد السابع للغياب

على سور الدنيا الكدابه وف آخر دور

لفّيت الحبل على رقبتي ..

وحلفت أنط .

بصيت للسما مالقيتش دموع نازله عشاني

بصيت لدموعي لقيتها خلاص

وصلت للدور التحتاني ..

وعيون بتقول هتسيبني لمين

وانا أصلا عايش وحداني ..

معرفتش أموت م الخضه بَقيت

مانيكان في العرض المجاني .

 

دلوقتي خلاص مابقاش ليا حضن أرجع له

ولا دعوة صبر تهز الخير يطرح ليا ..

دلوقتي بقيت في الدنيا وحيد

والخوف بيحوم من حواليا

والليل حَوّد يَمْ عيوني وفرد دمعُه فوق المراسيل .

 

ببعتلك أول مره جواب مالهوش عنوان

برسم شكلك جوه حروفي

وبشوف صورتك في العتمه خيال ..

مجنون .. رحال

شاعر بالعافيه ماليش موال

وكإن ما عمري كتبت قصيد ..

أهرب .. ف تصيد روحك قلبي

أسكت .. ودموعي ما بتخبي

وكإن الخوف تاري وذنبي

ومافيش للعمر بلاكي لزوم ..

 

مستور في الدنيا لكن محروم

ناقصاني حاجات معرفش أوصفها بأي كلام

حاسس بفراغ جوه ف روحي

وصداكي بينهش أوتاري على لحن حزين ..

-سايباني لمين-

 

بَوّخِت القصه وبقى مش نافع ليها حلول ..

 

مش فاهم ليه إحنا بعدنا

وإزاي فعلا مَصبرش القاتل ع المقتول

 

سكينة الشك ساعات تدبح

وساعات بنموت من غير أعذار

-من غير ما نقول-

 

وانا دلوقتي خلاص باستسلم

وبقولك -عاش-

قلبي اللي إتمنى يكون ضِلك

بقى متورط في دموع العين

-سايباني لمين-

 

-ليه عملتي فيا كده ، ليه سيبتيني أعاتب نفسي على حاجه مليش ذنب فيها ، ليه خليتيني أحس إني قليل قوي قدام نفسي واني مقدرتش احافظ عليكي ، ليه مشيتي من غير ما تتخانقي معايا أو تقوليلي زعلتك ف إيه ، ليه عايزاني أكمل عمري وانا بلوم على قلبي ف كل لحظه إنه عاش قاسي وأناني ومش قد المسئوليه ، ليه رضيتي تعيشي من غيري ،

وليه مصممه إن واحد فينا يموت علشان نتقابل ونسلم على بعض-

 

مشكلتي ساعات تَكمُن في الريح

-وانا قلبي بلاط-

ماتشوفش الدخنه اللي ف روحه

بس إن شقيت هتلاقي شياط

 

يمكن تعرفني أما تشوفني

ويبان على قلبي علامه كبيره لألف سؤال

يمكن أصعب على قلبك مره ف برد الشوق

من بعد ما غيّر أحلامي ..

وتهز ضلوعي عشان أصحى

تلقاني بدندن أوجاعي على شكل حروف

 

أنا مش ملهوف

والدنيا ماهيش فارقه معايا ..

ودّعت ف ناس كانوا أغلى الناس

كانوا مرايه

 

ويوماتي بخبي ف درج الليل

آخر تذكره للموت والنور

 

أوقات معذور .. وكتير هربان

بتمنى لو اسمع ضحكتها ف بريد الريح ..

 

-أنا مش سَرّيح-

أنا كُشك كبير مليان حكايات جوه الكراتين

أنا أول طعم لغزل بنات من قبل سنين

وفيونكه بترسم ضفايرها

على مدد الشوف

 

أنا ناظر أكبر دكانه

جواها دموع واقفالي صفوف

 

أنا عيشت سنين بسأل نفسي

ياترى .. اللي مات خد مني إيه معاه

أبص للدنيا .. ألاقيها فاضيه

رغم إن اللي نقص شخص واحد

أطفي النور .. تطلع صورته

أغمض عيني .. أحس إيده فوق كتفي

وصوته يقولي ماتنسانيش ..

 

مقدرتش أكمل عمري معاك

بس انا بوجودك قادر أعيش .

 

في ناس ف حياتنا ماتتبدلش

وقصايد صعبه من الأفضل إنها تتقال مره وحيده .

 

-سايباني لمين-

 

كلمات الشاعر

محمود يحيى

 

Mahmoud Yehya