عاشِقَةٌ تَتَحَدّى
تَتَحَدّاكَ نارُ شَوْقي،
وَتَرْتَجِفُ الدُّنْيا
مِنْ لَهِيبِ جُنوني.
تُهْمِلُ نَبْضي،
وَتَحْسَبُ أَنّي أُهْديكَ الأَمَانَ،
وَأَنا الَّتي إِنْ ثَارَ شَوْقي
أَشْعَلْتُ اللَّيْلَ نارًا
تَلْتَهِمُ ما بَقِيَ فيكَ
مِنْ كِبْرٍ،
وَمِنْ زَيْفِ اطْمِئْنَانٍ.
أَنا وَرْدَةٌ في بُسْتانٍ،
اِسْمِي حُبٌّ عَطْشَان،
شَوْقي ساخِنٌ
يُحْرِقُ قَلْبي.
أَمْلِكُ لَهْفَةَ أَحْضانٍ،
وَعِطْرِي لا يَرْحَمُ،
وَناري تَغْلي،
تَصْهَرُ ثَلْجَكَ.
لَنْ تَهْرُبَ،
وَلَنْ تَبْعُدَ،
فَشَعْري المَنْثورُ
يَعْرِفُ العُنْوانَ.
إِحْساسي قادِمٌ،
وَقَلْبي فائِضٌ بِالنِّيرانِ.
قُلْ إِنَّكَ عِشْقي،
قُلْ إِنَّكَ حُبّي،
فَالحُبُّ في قَلْبي قادِمٌ.
اِرْفَعْ مِنديلًا أَبْيَضَ،
وَأَعْلِنِ الاسْتِسْلامَ،
أَوِ اغْرَقْ في الأَحْضانِ.
أَحْضاني ساخِنَةٌ،
وَلَهيبُ قَلْبي حارِقٌ،
وَحُبّي لا يَعْرِفُ إِحْسانًا.
سَنَموتُ مَعًا بِالنِّيرانِ.
سَتَعُودُ نَحْوي صاغِرًا،
تَلْتَهِمُكَ الأَشْواقُ،
وَيَخْذُلُكَ العُنْفُوانُ.
سَتُقْسِمُ أَنَّكَ لَنْ تُفارِقَ،
وَتَرْجُفُ كَفّاكَ
مِنْ صَهيلِ نَبْضي،
إِذْ يَجُرُّكَ إِلَيَّ
حَنينٌ لا يُطاوِعُكَ،
وَنارٌ لا تُطْفِئُها
كُلُّ بُحورِ النِّسْيانِ.
سَتَجِيءُ…
تَسْقُطُ في حُضْني،
مَهْزومًا مِنْ شَوْقٍ
هَرَبْتَ مِنْهُ طَويلًا،
فَأَمْسَكَ بِقَلْبِكَ
حَتّى أَعادَكَ إِلَيَّ
عاشِقًا…
يَسْتَجْدي نَبْضَ الأَمَانِ.
بقلم الشاعر
مؤيد نجم حنون طاهر
العراق





































