ابتداء..
في صَباحاتِ الشّتاء..
تخِفّ حُمّى الخَواطرِ
يتكسّلُ النّور.. يَحدِرُ بَياضَه
على حلكةِ الدّيجِ
تَسترِق رُوحُ النّهارِ مِن براثِنِ الرّيح
في لَيلِها الباردِ مَوعِدًا مِن جَديدٍ..
مَع دفءِ الضّياء..
في صَباحاتِ الشّتاءِ..
يَنتزِع الغَيمُ الشّروقَ من السّماء
تستفيقُ الأحلامُ الهائمةُ
تنقشع الآلامُ الغائمةُ..
تتنشّقُ روحّ أثملتها المآسي
عِبق ملكةِ الزّنج السّمراء
تملأُ عرشَ فنجانِها.. لها كلُّ الوَلاءِ..
في صَباحاتِ الشّتاءِ..
أحضن همومَك في ضُلوعِك..
وانطلِق نحو الحَياة
أطلِق مع أنغامِ فيروز
عَقيرَتَك بالغِناءِ..
أحزم عزمَك
على مُلاحقَةِ حظِّك في الوُجودِ
بالاحسانِ إلَيك.. إلى مَن حولك
إلى وَطنٍ مُعنّى
كلّما انتظر أن نحسن إليه
لم نُخلِص العَطاءَ..
ما أكرَم أن نُحسِن إلينا..
إلى الوَطنِ المُعنّى
مَعَ كُلّ ابتِداء..
بقلم كوثر بلعابي
( مِن ديوان : كوثر الصّباح )






































