يا ربّ؛
أعلمُ أنَّك ترتِّبُ مساكنَ النُّجومِ المشّرّدةِ
وفقَ مشيئتِكَ
وتمنحُ الشَّمسَ والقَمَرَ استراحاتٍ
كُلَّما كلَّ الضّوءُ في مَحْجرَيهِما
فَهَبْني استراحةً
كيْ أصلّي للرِّياحِ حينَ تَنسى وظيفَتَها
وأَنتَ تَعلَمُ أنَّ قَلبي
مصباحٌ عَتيقٌ يَضيءُ سماءً داكِنةً
جرحَتْها صَلواتٌ مكتومةٌ
لا أفضحُ أوجاعي بالشَّكوى
لكنَّي أخبِرُ القَمحَ
أنَّ النَّهرَ لمْ يَعُدْ يُغنّي في أحلامِنا
وأنَّ الخُبزَ يَصيرُ تراباً
قبْلَ أنْ يُلامِسَ الأفواهَ
وقد مَثَلتُ بينَ يديكَ
لأخبرَكَ أنَّ الفجرَ
باتَ يمرُّ عَجولاً على بابِنا
حافيَ القدمينِ
كما لو أنَّهُ يَهربُ من سؤالِ النّاسِ
عن مآلِ الشَّمسِ والقَمر
على هذهِ الأرضِ
عبود الجابري
عمّان






































