قارئة الفنجان
أقــارئـة لفـنـجــاني وحــظّـي
إلـيــك اليــوم أشكيها همومي
سـالتــك أن تجيبيني بصـدقٍ
ولا تبـقي لفنـجــاني تـلــومي
أبــالفنـجـان مـا يدعو لخوفٍ
وكيف العين تقـرؤها رسـومي
أجـابـت والعيـون بـها سـرورُ
وبسمة وجهها تحكي علومي
بقلبك يا بُنيّ جــنــونُ عـشـقٍ
وحـــبـّك تــائــهٌ بيـن التّخـومِ
كما الإعـصار تعصـفك اللّــيالي
وتـفــقـد كـــلّ أيـــام النّـعـيـمِ
وتغرق في بحار الحـبِّ دهراً
وتغدو صاحب الجسم السّقيمِ
فيبسـم دهـرك المرقـوم يومـاً
وتُشـرق شـمـسه رغم الغـيومِ
ويـرجـع قلبـك المكلوم يحـيا
وتصـدق فيك آخــبار النّجـومِ
وتقطف زهـرة البسـتان فجراً
ويحسدك الأقـارب في النّعيمِ
وتبني في رفيع الغصن عُـشَّـاً
تـُغـرِّد تـحـت أضواء النّـجـومِ
تناغي الشّمس إن بزغت بفجرٍ
وتـهـجُـرُ كــلّ أيـّـامِ الجـحـيـمِ
شـكـرت لها وذهني في شــرودٍ
فـأنسـانـي الحديث لها همومي
الشاعر يوسف عصافرة
فلسطين / الخليل
البحر الوافر






































