كيف تسأل رجلًا
يأكلُ غَضَبَه
أن يمنحك الصّدق!
على الّذين يعبدون الحبَّ
الوقوف على مضمونِ التّخلّي
والإيمان الأعمى بوجوب
وقوع الصّدمة
في أيّ وقت،
في كلّ وقت
لقد كنتُ رجلًا
لم يأخذ حقّه في الغضب
وحينما قامت السّاعة،
ساعتهم
آمنوا بكلّ ما يخرج من بين يديّ
دون البحث وراء القلب المطعون
دون معرفة حقيقة المادّة
سلبتني الحياةُ كلّ شيء
زمنيّ،
أعصابي،
وجزءًا رهيبًا من قلبي
ووهبتني الحكاية
وهذه مقايضة أقبلها
وأحبّ -طوعًا- أن أدفع ثمنها..
لكنّها اليوم حين تقرّر فجأة
أن تعدّ لي مكافأة
عن كلّ الأشياءِ الضّائعة
بالتّأكيد لن أقبل
فماذا يعني أن تمنح طفلك عناقًا
بعد أن تكسّر صدرَه!
أن تعيده للشّعورِ الحيّ
بعد أن ترضعه الخطر!
أن تعدّ له سريرًا من الأمان
وهو عائد من الحرب
برصاصة بين عينيه
وفقدٍ لا يمكن لعقلٍ بشريّ
أن يحصيه!
على العموم
الحياة ليست أمّي
وأنا لم أمرّ على الطّفولة
كي أخاف العقوق
وخسارة فردوس الحبّ،
وفردوس الأمومة الأرضيً.
– كلّ هذا الدّفء في عيني مريم
.إيمان جبل






































